دعا الزعيم الكردي العراقي «مسعود بارزاني»، السبت، إلى «مراجعة العلاقات» بين بغداد وأربيل، وذلك في أحدث تلميح جديد لانفصال إقليم كردستان العراق الذي يعد «بارزاني» من أبرز مؤيديه، بعد الانتخابات البرلمانية العراقية 2018.

كما اعتبر أن سبب المشكلات السابقة يرجع إلى عدم التزام حكومة بغداد بالدستور وديباجته الواضحة التي تنص على أن وحدة العراق اختيارية، على حد قوله.

وأظهرت النتائج النهائية الرسمية تصدر حزب «بارزاني» (الديمقراطي الكردستاني) نتائج الانتخابات في كردستان، بعد أن حصل على نحو 25 مقعدا، وذلك في مقابل منافسه الكردستاني التقليدي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي حصد 18 مقعدا، وهو ما أعطاه دفعة لتجديد سعيه نحو الانفصال الكردي.

وقال الزعيم الكردي في رسالة وجهها للرأي العام بمناسبة إعلان نتائج الانتخابات، السبت، إن الانتخابات البرلمانية العراقية أنتجت أوضاعاً جديدة، بحسب ما نقله موقع «باسنيوز» الكردي الإخباري.

وعبر «بارزاني» عن أمله في أن تكون الانتخابات بداية لمرحلة جديدة بين الجانبين، وذلك بعد أن استجدت أوضاع جديدة بعد انتخابات 12 مايو/ أيار الجاري، معربا عن أمله في أن تتم «مراجعة للعلاقات بين أربيل وبغداد بعيداً عن التعصب والتوتر».

كما ألقى باللوم في جميع المشكلات السابقة، وقرار شعب كردستان لإجراء الاستفتاء، على عدم التزام حكومة بغداد بالدستور وديباجته الواضحة التي تنص على أن وحدة العراق اختيارية، مشددا على أنه بذلك يكون الاستفتاء وحق تقرير المصير حق دستوري وطبيعي لشعب كردستان، بحسب قوله.

وتدهورت العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي عقب إجراء استفتاء الانفصال في 2017، وهو الإجراء الذي قوبل برفض عراقي وإقليمي ودولي، كما دفعت تداعياته الحكومة العراقية إلى استخدام القوات العسكرية لاستعادة السيطرة على معظم المناطق التي مدّت قوات البيشمركة نفوذها إليها بعد 2003.