التقى العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» بالرئيس الإيراني «حسن روحاني» في مدينة إسطنبول التركية، على هامش القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي؛ لبحث تداعيات القرار الأمريكي المتعلق بالقدس.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، التي تعد الذراع الإعلامية لقوات «فيلق القدس» الإيراني، إنه «بعد 15 عاما، التقى رئيس إيران وملك الأردن في تركيا»، مشيرة إلى أن آخر رئيس إيراني التقى ملك الأردن هو الرئيس الأسبق الإصلاحي «محمد خاتمي» الذي اجتمع بالملك «عبدالله الثاني» لدى زيارة الأخير للعاصمة طهران، مطلع سبتمبر/أيلول عام 2003.

ولم تكشف الوكالة عن فحوى اللقاء وما جرى فيه، مكتفية بالقول إن «اللقاء بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان قصيرا في إسطنبول».

ويأتي هذا اللقاء، الذي لم يتم تأكيده من مصادر رسمية أردنية، بعد نحو 24 ساعة من دعوة أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني» إلى حل الخلافات مع إيران عن طريق الحوار كسبيل وحيد لإنهاء صراعات المنطقة، واصفا إياها بـ«الدولة الإقليمية القوية».

وعاد العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، إلى بلاده، الجمعة، بعد مشاركته فى أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وفي كلمته بالقمة، قال الملك «عبدالله»، إن «منطقتنا لن تنعم بالسلام الشامل، إلا بحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، السلام سبيله الوحيد هو إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين».

واتستهدف القمة الإسلامية بحث ما تشهده الساحة الفلسطينية من تطورات، بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالإضافة إلى المجزرة الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة خلال مظاهراتهم ضمن فعاليات مسيرات العودة المتزامنة مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد نحو 70 فلسطينيا، وجرح ما يزيد على 3000.