الولايات المتحدة تعلن تفاصيل «صفقة القرن» في يونيو المقبل

السبت 19 مايو 2018 02:05 ص

تعتزم الإدارة الأمريكية، طرح مشروعها للتسوية في الشرق الأوسط المعروف إعلاميا باسم «صفقة القرن»، في يونيو/حزيران المقبل، وذلك عقب إطلاق مشاورات مع أطراف خارجية.

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، السبت، عن خمسة مسؤولين أمريكيين وموظف في الكونغرس، قولهم إن واشنطن تنوي الإعلان رسميا عما يعرف بـ«صفقة القرن» لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في منتصف أو أواخر الشهر المقبل، بعيد انتهاء شهر رمضان، إلا أنهم عادوا وأكدوا أن هذا التوقيت «قابل للتغيير، نظرا لتطورات الأوضاع في المنطقة».

وأكد المسؤولون أن أهم مهندسي الخطة، وهم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وصهره وكبير مستشاريه «غاريد كوشنر»، ومبعوث البيت الأبيض الخاص إلى الشرق الأوسط «غيسون غرينبلات»، قد شرعوا في إطلاع «الحلفاء والشركاء المختارين» على تفاصيل الصفقة.

في الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن أي إرادة من الجانب الفلسطيني لمجرد النظر في الخطة المستقبلية سوف تتطلب التخفيف من حدة العنف والتوتر في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، مضيفة أن هذا السيناريو غير مرجح في وقت يتحدث فيه الفلسطينيون عن الأدلة المتراكمة على الانحياز الأمريكي إلى (إسرائيل)، وخاصة بعد نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.

ولاحظ التقرير أن الإدارة الأمريكية تتعرض في غضون ذلك لانتقادات من قبل حلفائها الأوروبيين والخليجيين لنهجها تجاه القضية الفلسطينية، حيث يعتقدون أن أي خطة سلام تحتاج إلى تأييدهم لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأكدت الوكالة، وجود خلافات بين البيت الأبيض والكونغرس، حيث تتصدى إدارة «ترامب» لمطالب المشرعين بإغلاق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، لأن «كوشنر» و«غرينبلات» يرغبان في إبقاء قناة الاتصال هذه مفتوحة حال قرر الفلسطينيون استئناف المفاوضات مع (إسرائيل) على أساس خطة السلام المقبلة.

وذكر التقرير أن حالة من الخيانة يشعر بها الفلسطينيون قد تتفاقم بشكل ملحوظ في الصيف المقبل، حيث من المتوقع تقليص المساعدات الأمريكية للفلسطينيين بملايين الدولارات، لتتم إعادة تخصيص هذه الأموال إلى مناطق أخرى.

وأوضحت الوكالة أن بعض برامج الدعم جُمدت منذ العام الماضي، بينما ستتوقف أخرى خلال الأشهر المقبلة، إذا لم تتم الموافقة عليها خلال أسبوعين.

وأفادت الوكالة بأن 50.5 مليون دولار فقط من أصل 251 مليونا مخصصة لمساعدة الفلسطينيين في عام 2018 صرفت حتى الآن، حسب البيانات الرسمية، بينما لا يزال أكثر من 200 مليون مجمدة، علاوة على 65 مليون دولار من المساعدات الأمريكية المجمدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

وأكد المسؤولون المذكورون للوكالة أن البيت الأبيض سينظر خلال عدة أشهر في توصيات وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتقديم جزء من هذه الأموال على الأقل إلى الفلسطينيين، لكن 3 منهم أضافوا أنه ليس هناك أي مؤشرات على أن هذه التوصيات سوف تطبّق في المستقبل القريب، وذلك بالرغم من دعوات المشرعين وحتى قلق (إسرائيل) المهتمة بالتمويل الأمريكي للسلطة الفلسطينية وبالدرجة الأولى في المجال الأمني.

وتشير تقارير دولية، إلى أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة بقولها: «لن تجد فلسطينيا واحدا يقبل بها»، بحسب ما صرح به مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن اسمه.

وتقضي الخطة، بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين، حسب صحيفة «الحياة».

كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء «قدس جديدة» على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة، بحسب ما نشره الموقع.

وتقضي الصفقة ببقاء الملف الأمني والحدود بيد (إسرائيل)، في حين تبقى المستوطنات هناك خاضعة لمفاوضات الحل النهائي، التي لم يحدد لها سقف زمني.

وعن المدينة القديمة في القدس التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، تقضي الخطة بإنشاء ممر من «الدولة الفلسطينية الجديدة» إلى القدس القديمة للعبور هناك لأداء الصلوات.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

البيت الأبيض ترامب صفقة القرن إسرائيل فلسطين تسوية