دراسة عبرية توصي (إسرائيل) بتزويد السعودية بالأسلحة التي تطلبها

السبت 19 مايو 2018 04:05 ص

اعتبرت دراسة إسرائيلية أن الصناعات العسكرية لدولة الاحتلال بإمكانها الاندماج في سوق السلاح السعودي، من خلال الاضطلاع بدور كبير في تزويد الرياض بمنظومات سلاح تتطلبها التحديات الأمنية التي تواجهها.

وذكرت الدراسة الصادرة عن «مركز بيغن ــ السادات للدراسات الاستراتيجية»، التابع لجامعة «بار إيلان»، أن التهديدات التي يتعرض لها العمق السعودي، في أعقاب إطلاق «الحوثيين» الصواريخ الباليستية على المدن الرئيسة في المملكة، تزيد من فرص توجه السعودية لشراء منظومات دفاع جوية إسرائيلية لمواجهة هذا الخطر.

وكشفت الدراسة، التي أعدتها الباحثة «دلينا نوفشال»، عن أن السعودية أبدت هذا العام رغبة بالتزود بمنظومات إسرائيلية دفاعية مضادة للصواريخ، سيما منظومة «القبة الحديدية»، ومنظومة «تروفي»، القادرة على اعتراض الصواريخ وتدميرها في الجو، معتبرة أن هذه الرغبة تدلل على التحول الكبير الذي طرأ على العلاقة بين تل أبيب والرياض، بحسب ترجمة «العربي الجديد».

وشددت الدراسة على أن السعودية تحاول استغلال علاقاتها مع (إسرائيل) في تعزيز قوة ردعها، ولتحسين قدرتها على مواجهة تعاظم الدور الإيراني في المنطقة، مشيرة إلى أن العام 2015 شهد انطلاقة كبيرة في العلاقات بين تل أبيب والرياض.

وأشارت الدراسة إلى أن السعودية يمكن أن تكون ساحة لاختبار كفاءة منظومات الدفاع الجوية، بسبب تعرضها خلال العقود الأربع الأخيرة لموجات من القصف بواسطة الصواريخ الباليستية.

وشددت الدراسة على أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها «الحوثيون» بالغة الخطورة بسبب دقة الإصابة العالية وتطورها التقني، مشيرة إلى أن «الحوثيين» حصلوا على هذه الصواريخ من إيران وكوريا الشمالية.

وأوضحت أن ما يفاقم حاجة السعودية للتزود بمنظومات دفاع جوية متطورة حقيقة أن إيران تواصل تطوير ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية.

وأشارت إلى أن إدراك الحاجة لتعزيز الدفاعات الجوية دفع الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للتوجه لروسيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتوقيع على صفقة بقيمة 3 مليارات دولار، تلتزم موسكو بموجبها بتزويد الرياض بمنظومة الدفاع الجوية المتطورة «إس-400».

وربطت الدراسة الحرص على شراء السلاح من روسيا أيضا برغبة الرياض في توسيع نطاق التعاون بين موسكو والرياض في كثير من المجالات، وضمنها احتواء الأزمات الإقليمية، وعلى وجه الخصوص محاولة التوصل إلى حلول للصراع في سوريا.

ولفتت إلى أن السعوديين يراهنون على التقارب مع الروس في محاولة توظيفهم في الضغط على إيران لإقناعها بالتحرك لدى «الحوثيين» بغية وقف هجماتهم على المدن السعودية.

وأشارت الدراسة إلى أن السعودية تعتمد حاليا على منظومة «باتريوت» أمريكية الصنع في محاولة التصدي للصواريخ التي يطلقها «الحوثيون»، وأشارت كذلك إلى أن السعودية اشترت عام 2015 منظومة الدفاع الجوية الأمريكية «ثاد» بقيمة 15 مليار دولار.

وفي مقابلة نشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، الشهر الماضي، اعتبر ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أن «للإسرائيليين، على غرار الفلسطينيين، الحق في أن تكون لهم أرضهم»، مؤكدا أن المملكة تتقاسم مصالح كثيرة مع (إسرائيل)، ستتعاظم في حال التوصل إلى سلام في المنطقة.

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية، آمالا كبيرة وغير محدودة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإسرائيلية مبيعات سلاح منظومات دفاعية الحوثيون القبة الحديدية