اعتبر رئيس البرلمان العراقي المنتهية ولايته «سليم الجبوري»، الأحد، أن هناك مؤامرة تستهدفه وفق خطة غاياتها متعددة متنوعة، وذلك بعد ساعات من إعلان خسارته في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في 12 مايو/آيار الجاري.
وقال «الجبوري» في رسالة صوتية موجهة إلى أفراد حملته الانتخابية: «لقد كشفت الكثير من خيوط وأدوات هذه المؤامرة والخطة وسأتحدث بها بشكل صريح أمامكم وأمام الرأي العام».
وأضاف: «طلبت من مفوضية الانتخابات جلب الوثائق الرسمية للنتائج الخاصة بي وبالفعل تم جلب هذه الوثائق مؤرشفة وموثقة حسب المحطات».
وتابع: «بعد جمع الأصوات في انتخابات الخاص والعام والخارج تبين أن عدد الأصوات لديه ما يزيد على 24 ألف صوت وأن المفوضية لا تضع سوى 5 ألاف صوت أو أكثر من هذا بقليل فقط».
وأكد «الجبوري»، أنه خاطب مفوضية الانتخابات بالقول إن «إجراءاتكم غير صحيحة وإن هناك عملية تعمية وإلغاء للأصوات الموجودة وإن المفوضية تأكدت من أشرطة التصويت له وتبين أنها صحيحة وبصالحه».
وأشار إلى أن مفوضية الانتخابات ردت بأن «هذه الدعوة يجب أن تقام بعد إعلان النتائج حتى إن لم تظهر بشكل واضح».
يذكر، أن نتائج الانتخابات العراقية، التي جرت في 12 مايو/آيار الجاري، شابها الكثير من الاعتراضات من قبل شخصيات وقوى سياسية وشكوك بحدوث عمليات تزوير وتلاعب في النتائج، خاصة في اقتراعي إقليم كردستان والخارج، الأمر الذي ترفضه مفوضية الانتخابات بشدة.
وفشل البرلمان العراقي (المنتهية ولايته) في عقد جلسة طارئة، أمس السبت، لمناقشة مزاعم التزوير.
ولم تنعقد الجلسة نتيجة حضور 105 أعضاء فقط، فيما يتطلب عقد الجلسة حضور الغالبية البسيطة لعدد الأعضاء (نصف زائد واحد) أي 165 نائبا من أصل 328.
وكان 85 نائبا قد تقدموا، الخميس الماضي، بطلب لعقد الجلسة لمناقشة ما قالوا إنه «تزوير رافق عملية الاقتراع»، تمهيدا للتصويت على إلغاء نتائج الانتخابات.
واضطر رئيس البرلمان «سليم الجبوري»، لتحويل الجلسة إلى تشاورية (دون تصويت).
وبحسب النتائج النهائية للانتخابات التي أعلنت فجر السبت، تصدر تحالف «سائرون» بزعامة «مقتدى الصدر» النتائج بواقع 54 مقعدا، ثم تحالف «الفتح» (يضم فصائل الحشد الشعبي) بـ 47 مقعدا، ثم تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بـ 42 مقعدا، ثم كتل وتحالفات أخرى.
ومن المقرر أن يتولى البرلمان الجديد انتخاب رئيسي الجمهورية والوزراء تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة.
