قال المعارض والسياسي الشيعي «مقتدى الصدر»، والفائز بالانتخابات العراقية الأخيرة، إن اجتماعه مع رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، مساء السبت، هو «رسالة طمأنة للجميع بأن حكومته التي يسعى إلى تشكيلها ستكون شاملة ودون إقصاء».
وأضاف «الصدر»، في بيان صحفي عقب اللقاء: «يدنا ممدودة للجميع لتشكيل حكومة بأسرع وقت».
من جانبه دعا رئيس الوزراء «حيدر العبادي» جميع الكتل السياسية إلى «قبول نتائج الانتخابات رغم الاعتراضات»، قائلا: «أطلب من مفوضية الانتخابات النظر في طلبات الاعتراضات من أجل الإسراع في عقد البرلمان الجديد اجتماعاته».
وتابع: «إننا نعمل مع الكتل السياسية على تشكيل حكومة قوية توفر الخدمات وفرص العمل وهناك تطابق في وجهات النظر مع الصدر لتشكيل حكومة تستوعب الجميع».
ويعكف «مقتدى الصدر» حاليا، بصفته رئيس تحالف «سائرون» الفائز بالانتخابات العراقية الأخيرة على إجراء مقابلات ومشاورات مع كتل سياسية ومسؤولين، لتشكيل الحكومة، لكنه ألمح إلى استبعاد تحالف «الفتح» بزعامة القيادي بالتيار الشعبي «هادي العامري»، وائتلاف «دولة القانون» الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي».
كما عقد «الصدر»، مساء الجمعة، اجتماعا مع سفراء دول السعودية والكويت وتركيا والأردن والنظام السوري، في مدينة النجف، باعتبارها دول جوار العراق، دون دعوة السفير الإيراني الذي تشترك بلاده في حدودها مع العراق أيضا، مما اعتبر رسالة من «الصدر» إلى إيران بمعارضتها.
وتصدر تحالف «سائرون»، والمكون من قوى شيعية وعلمانية بقيادة «مقتدى الصدر» الانتخابات، التي أعلنت نتائجها الرسمية، فجر السبت، بينما حل تحالف «الفتح» الذي يتزعمه القيادي بالحشد الشعبي «هادي العامري» ثانيا، فتحالف «النصر» بقيادة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» ثالثا.
