«تركي الفيصل»: 4 جهات مشبوهة تهاجم «بن سلمان»

الأحد 20 مايو 2018 08:05 ص

ذكر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير «تركي الفيصل»، أن هناك 4 جهات «مشبوهة» تشن حملة شرسة، ضد ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

وقال «الفيصل»، خلال أمسية نظمتها لجنة التسويق في غرفة الرياض: «ننظر إلى الزيارات التي قام بها مؤخرًا الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لعدّة دول منها مصر والمملكة المتحدة ثم الولايات المتحدة وفرنسا، وكانت كلها مبهرة جدًا ومشجعة (..) نحمد الله أن هذا المجهود قد أتى في وقته لوجود حملة أخرى شرسة ضد المملكة تزعمتها عدة توجهات عالمية كانت دائمًا تكنّ العداء لبلادنا».

واعتبر «الفيصل» أنه «تجسد العداء للمملكة من الفكر اليميني واليساري المتطرف، وهذه من مناقضات الأمور في أن يجتمع اليمين واليسار في العداء للمملكة، والتنديد بها ومعارضة توجهاتها»، بحسب صحيفة «الرياض» المحلية.

وأضاف أن «الجهة الثالثة هي التيار الصهيوني؛ لأن المملكة مستهدفة من قبل الصهاينة منذ تأسيسها، وقبل أن تنشأ (إسرائيل)»، حسب قوله.

وبحسب رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، فإن «الجبهة الثالثة هي إيران خاصة منذ ثورة الخميني الذي أدخل بدعا في المذهب الشيعي بترويجه ما يسمى ولاية الفقيه، وهي كانت ولا تزال مرفوضة من أغلب أئمة المذهب الشيعي حتى في إيران»، حسب قوله.

واعتبر «الفيصل» أن «الطريقة الوحيدة لمواجهتها هي العمل بصورة جماعية، ونشاهد ذلك من خلال انفتاح المملكة على الصحافة العالمية، ومن الأفضل السماح لهذه الأصوات أو الأقلام أن تأتي ويتم إتاحة الفرص للاطلاع على ما يجري في المملكة من الداخل ليعبروا عن مشاهداتهم بأنفسهم حينما يعودون إلى بلدانهم».

ورأى «الفيصل» أنّ «أنجح المهام التسويقية هو ما تم في حرب تحرير الكويت حيث شكلت وفود جابت أنحاء العالم لشرح مواقف المملكة وكانت من أنجح العمليات الجماعية التي حققت نتائج ملموسة»، حسب قوله.

وعلى النقيض من تصريحات «الفيصل»، ذكرت دراسة صدرت قبل أيام عن المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية «ميتيفيم» أن التوجهات التي يعبر عنها «بن سلمان» تحمل في طياتها لـ(إسرائيل) فرصا هائلة على الأصعدة الاستراتيجية، والأمنية، والاقتصادية.

 وفي وقت سابق، أشاد السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، «دافيد غوبرين» بـ«بن سلمان»، وذلك خلال الاحتفال الذي أقامته السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس دولة الاحتلال.

كما أعرب «الفيصل» نفسه، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن رغبته في أن يتحقق افتتاح سفارة إسرائيلية في الرياض في أقرب وقت، قائلا: «اقتربنا كثيرا من افتتاح سفارة إسرائيلية في الرياض، نرجو أن يتحقق الأمر قريبا».

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن «الفيصل» عرّاب التطبيع السعودي مع (إسرائيل)، بسبب مشاركته في لقاء عقد بولاية نيويورك، العام الماضي، جنبا إلى جنب مع مسؤول الاستخبارات الإسرائيلي السابق، «إفريم هيلفي».

  كلمات مفتاحية

تركي الفيصل الاستخبارات السعودية بن سلمان الصهاينة اليمين اليسار إيران