تفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن بسبب الدعم الأمريكي للأكراد

الأحد 20 مايو 2018 09:05 ص

تفاقم التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، على خلفية اعتزام واشنطن تعزيز دعمها لـ«قوات سوريا الديموقراطية» (كردية) شمال شرقي سوريا، على حساب فصائل المعارضة المسلحة الموالية لأنقرة والمتمركزة شمال غربي البلاد.

وغداة اجتماع قيادات في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، مع قيادة مجلس منبج العسكري للبحث في الأوضاع الأمنية والسياسية في المدينة التي تتطلع أنقرة للسيطرة عليها ضمن حملتها المعروفة بـ«غصن الزيتون»، كشف مسؤولون أمريكيون مطلعون عن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سحب مساعداتها من شمال غربي سوريا، الخاضع لسيطرة فصائل مواليه لتركيا.

ونقلت شبكة «سي بي إس» الأمريكية عن مصادر (لم تسمها) قولها إن قرارا اتُخذ خلال الأسابيع القليلة الماضية بخفض عشرات ملايين الدولارات من المجهود السابق المدعوم من الولايات المتحدة.

وأضافت: «يُنظر إلى المساعدات الأمريكية في المنطقة الشمالية الغربية على أنها غير مؤثرة في شكل كبير في سوريا على المدى البعيد».

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لـ«رويترز»: «جرى تحرير برامج المساعدة الأمريكية في شمال غربي سوريا لتقديم دعم متزايد للأولويات في المنطقة»، وقال مسؤول ثان إن الإدارة تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة، في إشارة إلى مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية».

وكان وفد للتحالف الدولي يضم ممثل الخارجية الأمريكية لدى التحالف «ويليام وربيك»، ومسؤول القوات الخاصة الضابط «أريك»، وبرفقتهم الجنرال «جيمي جيرارد»، عقد جلسة محادثات مع قائد مجلس منبج العسكري «محمد مصطفى»، ونائبه «إبراهيم بناوي».

وناقشت الجلسة «آلية تعزيز التنسيق والتعاون والعمل المشترك»، ونقلت وسائل إعلام كردية عن «جيرارد» تأكيده «التزام التحالف بقاء قواته في منبج وتأمين الاستقرار والحفاظ على الأمن في المناطق والقرى المحرّرة من تنظيم الدولة الإسلامية».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر محلية قولها إن جنودا فرنسيين نشروا بطاريات 6 مدافع قرب قرية «باغوز» التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» في محافظة دير الزور، كما نشرت القوات الفرنسية تعزيزات عسكرية في مناطق منبج والحسكة وعين عيسى والرقة.

وقالت مصدر عسكرية في «قوات سوريا الديمقراطية» إن رتلا عسكريا أمريكيا يضم مساعدات عسكرية ولوجستية، دخل من إقليم كردستان العراق إلى محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا)، في وقت وقعت اشتباكات بين فصائل في «الجيش الحر»، المدعوم من تركيا، وعناصر في «وحدات حماية الشعب» الكردية شمال غربي مدينة عفرين شمال غربي سوريا.

وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ عقود، وغضبت تركيا من الولايات المتحدة وحلفائها من أعضاء حلف شمال الأطلسي لتقديمهم الدعم لـ«وحدات حماية الشعب» في سوريا.

وشنت أنقرة هجومها في يناير/كانون الثاني الماضي على «وحدات حماية الشعب» في عفرين وسيطرت على البلدة في مارس/آذار.

وتطالب تركيا الولايات المتحدة بإخراج المليشيات الكردية من مدينة منبج ذات الغالبية العربية، وتسليم المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الأمريكية منبج شرق الفرات قوات سوريا الديمقراطية مساعدات أمريكية غصن الزيتون

السفير الأمريكي السابق لدى أنقرة يدعو للتحالف مع تركيا