«بدون» في الكويت يصفي قاتل أخيه بخزنة «كلاشينكوف» كاملة

الأحد 20 مايو 2018 10:05 ص

لم تمنعه أجواء الشهر الفضيل، ولم تطفئ الرحمات المتنزلة نيران الثأر التي احتدمت في صدر شاب عشريني من فئة الـ«بدون» في الكويت، فحمل سلاح «الكلاشينكوف»، وأفرغ كل ذخيرة خزنته في صدر قاتل شقيقه حتى يتأكد من موته.

وقال مصدر أمني كويتي، إن شخصًا من «البدون»، سلّم نفسه لرجال مخفر الفردوس، بعدما أقدم على قتل شخص ثلاثيني برشاش «كلاشينكوف»، لقتله شقيقه.

وأقر الجاني الذي يبلغ من العمر 28 عاماً بارتكابه جريمة القتل ثأراً لأخيه، مبيناً أن المجني عليه كان قد قتل شقيقه قبل 15 عاماً، وحكم عليه حينها بالسجن لمدة 7 سنوات وتم إطلاق سراحه بعد قضاء محكوميته.

وأكد المصدر الكويتي، أن الجاني أفرغ ذخيرة سلاحه كاملة في المجني عليه بجمعية منطقة الصليبية ليتأكد من قتله، لأنه سبق أن تورط في قتل شقيق «الجاني»، وفقا لما نقلته صحيفة «عاجل».

لكن المصدر الأمني لم يوضح ملابسات الحادث القديم، ودوافعه.

وقال الجاني إنه أفرغ كل ذخيرة سلاحه على المجني عليه حتى يتأكد من موته.

وتشير التحقيقات الأولية في الجريمة الأولى من نوعها في شهر رمضان، إلى أن الدافع وراء القتل هو الثأر، إذ إن القتيل حوكم من قبل بتهمة قتل شقيق الجاني وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، واستغلّ الجاني فرصة لقائه بالمجني عليه بالجمعية في تلك المنطقة لتنفيذ جريمته.

ويقيم ما بين 96 و120 ألف شخص في الكويت بدون جنسية أو إقامة، ويطلق عليهم اسم «البدون»، ويقول أغلبهم إنهم مواطنون لم يسجل آباؤهم في السجلات الرسمية.

لكن السلطات تؤكد أن 34 ألفا فقط هم الذين يمكن أن يحصلوا على الجنسية، وأن الباقين هم من جنسيات أخرى.

كما يوجد آلاف آخرون يقيمون منذ عقود دون الحصول على جنسيات أو إقامات، أو العودة لبلدانهم لتجديد أو استخراج وثائق شخصية.

وبدأت أزمة «البدون» في الكويت بالظهور عقب استقلال البلاد عام 1961، إذ لم يتمكن «البدون» الذين كانوا يسكنون الصحراء من الحصول على الجنسية الكويتية، لكنهم خدموا في الجيش والشرطة وساهموا في تأسيس أجهزة الدولة من دون حصولهم على ورقة الجنسية.

  كلمات مفتاحية

الكويت بدون سلاح ثأر رمضان كلاشينكوف