دعا ناشطون سودانيون، إلى وقف المسلسل الرمضاني «أبو عمر المصري»، الذي يذاع على عدة فضائيات خاصة، بدعوى إساءته للسودان، مستنكرين تكرار الإساءة المصرية للسودان.
جاء ذلك، بعد إعلان وزارة الخارجية السودانية، السبت، أنها استدعت السفير المصري في الخرطوم «أسامة شلتوت»، لتسليمه احتجاجا رسميا على عرض المسلسل المسيء للسودان.
واعتبر بيان للخارجية السودانية، أن المسلسل يروج بـ«صورة عكست إصرار البعض على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان».
ويقوم ببطولة مسلسل «أبو عمر المصري»، الفنان «أحمد عز»، وتدور أحداث المسلسل، حول محام مصري يدعى «فخر الدين» (أحمد عز) ينجو من محاولة اغتيال يُقتل فيها ابن خالته، ليقرر الهرب إلى فرنسا، ومنها إلى السودان، وهناك يتحول إلى كادر مهم من كوادر الجماعات الإسلامية المسلحة، وعينه على العودة والثأر من قاتل ابن خالته.
المفكر السوداني «تاج السر عثمان»، استنكر إمعان الإعلام المصري في الإساءة المتكررة للسودان أرضا وشعبا، والبحث عن بطولات ضد الإرهاب على حساب السودان، داعيا إلى عدم الاكتفاء بالاحتجاج الرسمي.
وأضاف مستنكرا انضمام الإعلام السعودي للدفاع عن مصر، وقال: «يصطفون مع مصر التي بخلت عليهم بقطرة عرق واحدة في تحالفهم في حرب اليمن.. وينسون أنهار الدماء التي يجود بها أبناء السودان على حدود بلادهم».
الكاتب السعودي «عبدالعزيز الخميس»، رفض الاحتجاج السوداني، وعلق بالقول: «السودان يقدم دعما مهما ومؤثرا للمسلسل عبر الضجة والاحتجاج الرسمي.. لا أحد كان يعلم عن هذا البرنامج، والآن الكثير سيتابعونه وجُلهم في السودان»، حسب قوله.
بيد أن الإعلامي المصري «أحمد الأشقر»، قال إن المسلسل يسيء لمصر قبل أن يسيء إلى السودان.
وتحت وسم (مسلسل أبو عمر المصري يسيء للسودان)، غرد الإعلامي السوداني «أحمد علي عبدالقادر»، بالقول: «أبت مصر إلا أن ترد تحية (الرئيس السوداني عمر) البشير لها أيّام الانتخابات بمسلسل يسيء للسودان ويتهمه بالإرهاب،، لكن هكذا عودتنا مصر».
أما الإعلامي المصري «سامي كمال الدين»، فقال: «شعب مصر شعب حر لا يسيء للشعوب العربية، لكنها مصر (الرئيس عبدالفتاح) السيسي، بنظامها ومخابراتها ومسلسلاتها التي تشرف عليها وتنتجها المخابرات المصرية هي من تسيء للشعوب العربية».
وأضاف «محمد بشير»: «تطل السينما المصرية من جديد بإساءة جديدة!.. فبالأمس القريب السوداني الكسول البواب أصبح السوداني المجرم الإرهابي».
وشددت «سوزان موسى» بالقول: «إذا كانت مصر تريد الاستمرار في العلاقات السودانية.. يجب وقف هذه المهزلة».
واتفق معها حساب «سعودي محب للطيبين»، حين قال: «لا للفتنة».
قبل أن تضيف «جوجو إبراهيمي»: «أوقفوا هذا المسلسل يا مسؤولين».
أما «هشام»، فغرد بالقول: «بطل المسلسل المسيء للسودان أحمد عز،، الأفضل له الاعتراف بأبنائه غير الشرعيين والالتفات لتربيتهم بدل الإساءة للسودان»، في إشارة إلى خسارته قضية النسب التي أقامتها ضده الفنانة «زينة» للاعتراف بابنيه الناتج من زواج عرفي.
وتشهد العلاقات بين السودان ومصر بين الحين والآخر، مشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات، غير أنها مؤخرا عادت بشكل جيد وزار الرئيس السوداني «عمر البشير»، القاهرة.
