أقسام الولادة بمستشفيات (إسرائيل) تفصل بين العربيات واليهوديات

الاثنين 21 مايو 2018 10:05 ص

كشف شهود عيان لصحيفة عبرية كبرى، أن سياسة «الفصل العنصري» بين اليهوديات والفلسطينيات في المستشفيات الإسرائيلية، يتم انتهاجها بشكل مستمر وتأخذ مناحي واسعة.

ووفقا للإفادات التي جمعت من 4 مستشفيات، فإن قسما كبيرا من المستشفيات الإسرائيلية يعتمد سياسة الفصل بين الأمهات الوالدات العربيات واليهوديات من قبل أقسام الولادة.

وأوضحت «هآرتس» العربية، أن مستشفيات إسرائيلية، تعمل على فصل النساء العربيات عن اليهوديات في أقسام الولادة بداخلها.

وأضافت أن أربعة مستشفيات إسرائيلية تفصل بين النساء اليهوديات والعربيات، في أقسام الولادة فيها، بناء على طلب من النساء اليهوديات أو بمبادرة من الأقسام نفسها، وهي مستشفيات «هداسا» «هار هتسوفيم» في القدس، و«سوروكا» في بئر السبع، و«هعيمك» في العفولة، والمركز الطبي «الجليل» في نهاريا.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن شهادات العاملين في أربعة مستشفيات في جميع أنحاء البلاد وتسجيل الأحاديث والإفادات، تبين أنهم في مستشفى «هداسا» لا يحاولون فقط «التوجه لصالح» الأمهات، بل يفصلون النساء العربيات واليهوديات بمبادرتهن الخاصة.

وقالت مندوبة مستشفى «هعيمك» في العفولة في محادثة مسجلة مع امرأة مهتمة بسياسة المستشفى بشأن هذه المسألة: «عادة نرتبها تلقائيا».

وأضافت ممرضة في المستشفى للباحثة التي تحدثت معها «نحاول ترتيب غرف منفصلة لأن الثقافة مختلفة حقا وساعات الزيارة أيضا».

وتابعت الممرضة أننا «نشعر كعائلة واحدة لكننا في الأيام التي لا يوجد بها ضغط نعتمد سياسة الفصل.

وتنضم هذه التسجيلات إلى شهادات أربع نساء عربيات أنجبن أطفالهن بمعزل عن النساء اليهوديات في المستشفيات الأربعة المذكورة.

ورغم أن هذه الظاهرة تم الكشف عنها منذ أكثر من عشر سنوات إلا أنها لا تزال مستمرة تحت أعين وزارة الصحة، ووفقا للمتابعات فإنها تتزايد وتتسع.

ووفقا لصحيفة «القدس العربي»، فإنه بعد سلسلة من التقارير والمناقشات في الكنيست، تقدمت النساء إلى المسار القانوني، ورفعت النساء العربيات الأربع دعوى قضائية جماعية تطالب بحظر التمييز والتعويضات بمبلغ مالي لكل امرأة تعرضت للفصل الذي لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة.

من ناحيتها، نفت إدارات المستشفيات اتباع أقسام الولادة لسياسة فصل من هذا القبيل، إلا أن محادثات أجريت مع عاملات وموظفات في أقسام الولادة المختلفة، دلت بشكل قاطع على وجود مثل هذه السياسة العنصرية.

ووفقا لصحيفة «القدس العربي»، فإن الفصل لا ينم فقط عن رغبة تحاشي لقاء العرب واليهود داخل القسم الواحد لرفاهية اليهود، بل بسبب «ازدياد حساسية الموضوع مع تصاعد الخطاب الديمغرافي العنصري، حيث تحذر أوساط إسرائيلية من تنامي أعداد الفلسطينيين في الداخل كما وكيفا وتهديدهم الاستراتيجي للطابع اليهودي للدولة».

ويشكل فلسطينيو الداخل اليوم نحو 17% من مجمل السكان في (إسرائيل)، و70% منهم تحت جيل 30 عاما، وتضاعف عددهم منذ النكبة عشر مرات حتى باتوا اليوم 1.4 مليون نسمة، وهناك من يعتقد أن هذا ربما سبب هوس يهودية الدولة، وفقا للصحيفة.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل دولة الاحتلال الإسرائيلي ولادة توليد المرأة نساء فلسطين عرب الداخل يهود