قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله»، «نبيل قاووق»، الثلاثاء، إن «رغبة السعودية المعلنة والمبيتة، هي ألا يدخل حزب الله إلى الحكومة اللبنانية الجديدة».

وأضاف «قاووق» في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أن «الأيام القادمة ستثبت أن النظام السعودي أعجز وأضعف من أن يمنع حزب الله، من أن يكون في الحكومة بوزراء فاعلين، وأن حزب الله سيدخل إلى الحكومة بشكل قوي وفاعل ووازن».

ولفت «قاووق» إلى أن «لبنان ليس ساحة مناسبة لتحقيق السعودية أية مكاسب على حساب المقاومة، وعليه فإن الساحة اللبنانية ستبقى عصية على الإملاءات والوصاية السعودية».

ومنذ العام 2014 لم ترسل السعودية سفيرا لها إلى لبنان، على خلفية معارضتها الشديدة لتنامي قوة «حزب الله» الشيعي (الموالي لإيران) في الحياة السياسية بالبلاد والذي تعتبره حليفا لإيران، الخصم الأكبر للمملكة في الشرق الأوسط.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلن رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، (زعيم تيار المستقبل المناس لحزب الله) خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، استقالته من منصب رئيس وزراء لبنان، وانتقد بشدة ما وصف بالتدخلات الإيرانية في شؤون بلاده الداخلية والسياسات  لكنه تراجع لاحقا عن هذا الإجراء، قائلا إن الغرض من تصريحه تمثل بإثارة «صدمة إيجابية» في لبنان.

وتعتبر السعودية حليفا قويا لـ«الحريري» الذي من المتوقع أن يحتفظ بمنصبه الحالي على الرغم من خسارة حزبه «تيار المستقبل»، في الانتخابات البرلمانية الماضية.

وحصدت قوائم «حزب الله» وحركة «أمل» والمتحالفين معهما خلال الانتخابات التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري، نحو 67 مقعدا من أصل 128، بما يزيد على 50% من مقاعد البرلمان، وبلغت حصة قائمة «حزب الله» وحركة «أمل» فقط 27 مقعدا، بينما لم تحقق قوائم تيار المستقبل السنية، التابعة لرئيس الوزراء «سعد الحريري» سوى 21 مقعدا، بعدما كانت حصتها في البرلمان السابق 33.