أظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى، خلو مدينة كازرون الإيرانية من قوات «الباسيج» بعد مظاهرات واحتجاجات واسعة ضد النظام الإيراني.
واندلعت الاحتجاجات، مساء الأربعاء 16 مايو/آيار الجاري، ضد مشروع حكومي لتأسيس مدينة جديدة باسم «كوه جنار».
وشمل المشروع فصل ناحيتي جنار شاهيجان وكوهمرة نودان عن كازرون وتأسيس مدينة كوه جنار، وقد طرح قبل عدة أشهر.
ويرى المحتجون أن مناطق مهمة وتاريخية تشكل هوية كازرون ستفصل عن المدينة في حال تنفيذ المشروع.
واستخدم متظاهرون قنابل المولوتوف لمجابهة الشرطة، مساء السبت، وأحرقوا فرع «بنك ملات» بالمدينة، بينما شوهد أفراد بلباس مدني يطلقون النار على المحتجين من فوق أسطح المنازل.
وتؤكد السلطات الإيرانية أن الوضع في المدينة بات تحت سيطرتها، داعية السكان إلى فتح محلاتهم التجارية والتزام الهدوء، وسط دعوات ناشطين في مدن مشهد والأهواز وزنجار وغيرها بالتضامن مع متظاهري كازرون.
وساهمت قوات «الباسيج» في مواجهة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضد الحكومة والنظام، التي انطلقت شرارتها في الـ28 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب غلاء الأسعار وتفشي البطالة وانتشار الفساد الاقتصادي، وتورط النظام في صراعات خارجية، تستنزف ثروات البلاد.
و«الباسيج» هي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين الذكور والإناث، أسست بأمر من القائد السابق للثورة الإسلامية «الخميني» في نوفمبر/تشرين الثاني 1979.
وينحصر الدور الداخلي لتلك القوات في الحفاظ على نظام الحكم وقمع أي حركات تحررية أو قوى معارضة.
