ناشطون: انضمام «سمير» لـ«الوفد» عسكرة للأحزاب المصرية

الاثنين 21 مايو 2018 11:05 ص

استقبل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر انضمام المتحدث السابق باسم الجيش المصري العميد «محمد سمير»، إلى حزب الوفد (أقدم الأحزاب المصرية) وتعيينه مساعدا لرئيس الحزب لشؤون الشباب، بسخرية وتندر.

وكان المتحدث باسم حزب الوفد «ياسر الهضيبي»، قال إن «سمير» وقع استمارة الانضمام للحزب، الأحد، وجاء قرار تعيينه مساعدا لرئيس الحزب لشؤون الشباب والتثقيف، بعد أن استمع رئيس الحزب «بهاء أبو شقة» لتجاربه مع الشباب، بحسب صحيفة «الوطن».

واعتبر متفاعلون أن الأمر لا يعدو كونه محاولة لعسكرة الأحزاب السياسية المصرية ونفاذ الجيش إلى الحياة السياسية المدنية بشكل رسمي، من أجل المنافسة على منصب رئيس الجمهورية بشكل مقبول للخارج، في حال انتهاء ولاية الرئيس المصري الحالي «عبدالفتاح السيسي»، بينما قال آخرون إن أحزاب المعارضة المصرية مخترقة من الأساس، ومعسكرة بالفعل.

واسترجع البعض تصريحا مسيئا للمتحدث العسكري السابق، أطلقة في مايو/أيار 2017، وذلك في مقال كتبه، وصف فيه المصريين، لا سيما المعارضين للنظام، بـ«الرعاع».

وقال حساب على «تويتر» يدعى «القدس لنا» إن انضمام «سمير» لحزب الوفد يعني تدخل العسكر في المعارضة، كما تدخلوا في الاقتصاد والصناعة.

 

 

ورد عليه «محمود عبدالكريم»، قائلا: «عسكرة إيه يا باشا؟ ياكش تكون فاكر ان الأحزاب دي كانت مدنية من الأول!! أنت لو فاكر كده تبقى مصيبة.. الموضوع ان الأمور بقت من فوق الترابيزة مش من تحتها... أي إن الأمور وضحت ... أي عالمكشوف ... أي على عينك يا تاجر... أي معدش كسوف (من مسرحية حلمك يا شيخ علام)».

وربط حساب «النفري» دعوة «السيسي» منذ أسبوعين إلى وجود معارضة حقيقية في البلاد، وبين انضمام «سمير» لـ«الوفد»، متندرا على ما وصفها بـ«الديمقراطية السهلة».

 

 

وقال «إيهاب شيحة» رئيس حزب «الأصالة»، إن الجيش يسعى لاحتكار الأحزاب السياسية، كما احتكر من قبل لبن الأطفال.

 

 

وبسخرية، اعتبر حساب يدعى «الماشمهندس عمر» أن الفترة القادمة ستشهد تعيين لواءات الجيش رؤساء للأحزاب المصرية، على غرار المحافظين ورؤساء المدن والأحياء.

 

 

واعتبر «عاصم الجوهري» أن ما يحدث هو «الخطة (ب) السيطرة عن بعد عن طريق التسلل إلى حزب قديم وبناء كوادر سياسية بخلفية عسكرية تستطيع الوصول إلى الحكم بطريقة تبدو ديمقراطية وغير مقصودة ومقبولة خارجيا».

ووافقه «عبدالحميد شريف»، قائلا: «علشان يبقى رئيس مصر القادم لو لعبة تغيير الدستور فشلت والسيسي معرفش ينزل المرة الجاية... هيبقوا زي ديمتريف وبوتين كده ويقعدوا يباصوها لبعض».

وكان المتحدث العسكري السابق قد قال إن انضمامه لحزب «الوفد»، كونه أعرق الأحزاب السياسية الموجودة في مصر حاليا، وصاحب أقدم تجربة حزبية وطنية في البلاد، مضيفا أن «رؤاه تلاقت مع حزب «الوفد»، ويشعر أنه سيضيف الكثير للحزب، وستكون تجربته معهم مضيئة سيراها الجميع».

وجاء انضمام «سمير» لحزب الوفد بعد أيام من حديث «السيسي» في مؤتمر الشباب الخامس عن وجوب وجود «معارضة قادرة على التفكير معه».

وتولى «سمير» منصب المتحدث باسم الجيش المصري، في الفترة بين 1 يوليو/تموز 2014، وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2015، ولم يعلن حينها إذا كان قد استقال من الجيش أو انتهت مدة خدمته فيه أم لا.

وبعد ذلك بأيام، تم الإعلان عن ترؤس «سمير» قناة «العاصمة» الفضائية الخاصة.

وانخرط «سمير» في الوسط الإعلامي بشكل كبير، خلال العامين الماضيين، حيث عقد قرانه قبل عام على المذيعة المصرية «مروة سعيد»، مقدمة برنامج «تسلم الأيادي»، إلا أن الزواج لم يستمر طويلا، وتم الطلاق بعد شهور قليلة.

وعقب ذلك، تزوج «سمير»، مواطنته المذيعة «إيمان أبو طالب»، بإحدى دور القوات المسلحة، في حضور عدد محدود من الأقارب والأصدقاء، وهو الزواج الذي أثار ضجة حينها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المتحدث العسكري محمد سمير السيسي حزب الوفد عسكرة الجيش المصري احزاب سياسية معارض مصري