ردود فعل إيرانية غاضبة تجاه خطاب «بومبيو»

الاثنين 21 مايو 2018 07:05 ص

توالت ردود الفعل الرسمية من قبل المسؤولين الإيرانيين، الإثنين، على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، «مايك بومبيو»، بخصوص الشروط التي وضعتها واشنطن لإبرام اتفاق نووي جديد مع طهران.

وقال الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، إنه «ليس مقبولا أن تقرر واشنطن لإيران والعالم ما يجب عليهما فعله».

وأضاف «روحاني»، مخاطبا «بومبيو» خلال كلمة له بعد الإفطار مع مجموعة من أساتذة الجامعات، حسبما أوردت وكالة «العمال» الإيرانية للأنباء شبه الرسمية: «من أنت لتحدد للعالم ولإيران ماذا يجب أن يفعلوا؟ العالم الآن لم يعد يقبل أن ترسم الولايات المتحدة مصيره، لأن الدول مستقلة… فلقد انتهى هذا العهد… وسنواصل طريقنا بدعم أمتنا».

ووصف «روحاني»، وزير الخارجية الأمريكي  بـ«رجل التجسس»، قائلا: «لا يمكن لهذا الرجل الذي كان في مركز التجسس أن يحدد مصير إيران والعالم».

وشغل «بومبيو» سابقًا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه».

واتهم الرئيس الإيراني، حكومة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بالرجوع إلى ما قبل 15 عامًا، حين تعمل على تكرار خطابات الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج بوش» بين عامي 2003 و2004.

وتابع: «الأمريكيون عانوا من الخطابات التي أطلقت خلال سنوات بوش، وأدركوا أنهم كانوا مخطئين واتخذوا خطوات لتصحيحها، لكن بعض الناس عادوا وكرروا اليوم الخطابات نفسها».

في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، أن طهران تعمل حاليا مع شركائها للاتفاق على مرحلة ما بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي.

وكتب «ظريف» على «تويتر» معلقا على خطاب «بومبيو»، قائلا إن «الدبلوماسية الأمريكية الزائفة هي مجرد ارتداد إلى العادات القديمة: إنها رهينة الأوهام والسياسات الفاشلة، ورهينة مصالح خاصة فاسدة، تكرر نفس الخيارات الخاطئة السابقة ولذلك ستجني نفس النتائج السيئة. في الوقت نفسه تعمل إيران مع شركائها للاتفاق على مرحلة ما بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي».

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني كبير، قوله إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن إيران تثبت أن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام في الجمهورية الإسلامية.

وأضاف المسؤول، دون الإفصاح عن هويته: «أمريكا تريد الضغط على إيران للإذعان وقبول مطالبها غير المشروعة… تصريحاته تثبت أن أمريكا تسعى بالتأكيد لتغيير النظام في إيران».

وكان «بومبيو» قال في كلمة ألقاها في معهد «هيريتيغ» بالعاصمة واشنطن، إن «الولايات المتحدة ستفرض أقوى عقوبات في التاريخ ضد القيادة الإيرانية».

وحدد «بومبيو» ضمن عرضه لاستراتيجية الولايات المتحدة تجاه إيران، 12 شرطًا للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، شملت «الإفصاح عن كامل الأبعاد العسكرية لنظامها النووي والسماح لوكالة الطاقة الذرية بتفتيشه بشكل مستمر، والتوقف عن تخصيب اليورانيوم، والتخلي عن محاولات معالجة البلوتونيوم، وإغلاق مفاعل الماء الثقيل، وأن تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الكامل إلى كافة المحطات النووية العسكرية وغير العسكرية».

وتضمنت الشروط الأمريكية، «أن تضع إيران حدا لانتشار الصواريخ الباليستية وإطلاق الصواريخ التي يمكن أن تحمل رؤوسا نووية، وإطلاق سراح المواطنين الأمريكيين وكل مواطني الدول الحليفة، وإيقاف دعم إيران لمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين».

وطالبت واشنطن، طهران أيضا بـ«احترام الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية، وإيقاف دعم الميليشيات الحوثية في اليمن وأن تعمل على التوصل لحل سياسي في اليمن، و سحب كل القوات التي تخضع لأوامر إيران من سوريا، وإيقاف دعم طالبان وجميع العناصر الإرهابية وإيواء عناصر القاعدة، وإيقاف دعم فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأن توقف سلوكها الذي يهدد جيرانها، وكثير منهم حلفاء للولايات المتحدة».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد قرر منذ أيام، الانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الذي وقع في 2015، وقرر إعادة فرض عقوبات مالية على طهران.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران الاتفاق النووي حسن روحاني مايك بومبيو محمد جواد ظريف