«بيت الورق».. نكسة كبيرة لإيران ومكسب لروسيا

الاثنين 21 مايو 2018 09:05 ص

وصف تقرير أمريكي، الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا قبل أيام، بأنها «نكسة كبيرة» لإيران، في الوقت الذي تحمل فيه مكاسب عدة لكل من روسيا و(إسرائيل).

وتحت عنوان «هل حصدت روسيا ثمار المواجهة بين إيران و(إسرائيل) في سوريا؟»، قالت مجلة «ناشونال إنترست» الأمريكية، إن العملية الإسرائيلية «بيت الورق» تعد من أكثف العمليات العسكرية التي يقوم بها الإسرائيليون في العمق السوري منذ عام 1973.

وأضافت: «الغارات بدون شك تعتبر نكسة كبيرة لإيران، وفي الوقت نفسه تعزز موقع بوتين (الرئيس الروسي) في الشرق الأوسط وكل ما بقي له هو أن يقول نعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».

ووفق التقرير، فإن «نتنياهو» حصل على مباركة من الكرملين، وتم إخبار الولايات المتحدة مقدما قبل الغارات.

وبحسب مسؤول بارز في سلاح الجو الإسرائيلي: «أخبرنا الروس أننا سنغير على سوريا ولكننا لم نحدد لهم بالضبط مكان الغارات أو الأهداف».

واعتبر التقرير، أن قبول الكرملين واستيعابه قلق «نتنياهو» وغياب النقد لـ(إسرائيل) في أعقاب العملية يعد تطورا جديدا ومريحا للحكومة الإسرائيلية، خاصة أن روسيا لعبت دور الحكم منذ سبتمبر/أيلول 2015 عندما أرسلت طائراتها إلى الحرب للدفاع عن نظام الديكتاتور «بشار الأسد».

وأشادت المجلة، بنجاح دبلوماسية «نتنياهو» في إقناع الروس بمعايير (إسرائيل) العملياتية وتجنب الصدام مع الطيران الروسي، والأهم تراجع موسكو عن إرسال النظام الصاروخي (إس300) المضاد للطائرات، لقوات النظام السوري.

ويعتقد كاتب التقرير أن الموقف الروسي جاء بعد إقناع «بوتين» بأن (إسرائيل) مهتمة فقط باستهداف إيران وجماعاتها الوكيلة في سوريا ولا تريد ضرب الأرصدة الروسية ولا أسلحة نظام «الأسد».

وبالنسبة لـ«بوتين» فإن الطريق لتقوية إنجازاته في سوريا ربما جاء عبر اتفاق مع (إسرائيل) بشكل يحصن موقع روسيا ومع الولايات المتحدة التي تركز على قتال «تنظيم الدولة» وتخطط للخروج من سوريا.

وهذا يعني أمرين، الأول أن العلاقة مع إيران في سوريا ليست جذابة مثل العلاقة مع (إسرائيل)، والثاني هو أن العملية كشفت عن طبيعة الوجود الإيراني في سوريا باعتباره «بيتا من الورق»، بحسب تعبير المجلة.

وكانت إيران، قد نفت اليوم، ما تردد عن أي انسحاب وشيك لقواتها من سوريا.

وقالت الخارجية الإيرانية، إنه لا أحد يمكن أن يجبرها على الخروج من سوريا، لافتة إلى أنها ستواصل دعم النظام طالما هناك خطر الإرهاب، وطالما دعتها الحكومة هناك لمساعدتها.

وإيران من أبرز الداعمين لنظام «الأسد»، وتتواجد بقوة على الأراضي السورية منذ سنوات عبر ميليشياتها المسلحة، ومقاتلي «حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران.

المصدر | الخليج الجديد + ناشونال إنترست

  كلمات مفتاحية

روسيا إيران إسرائيل سوريا بشار الأسد فلاديمير بوتين بنيامين نتنياهو