قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في ذكرى تهجير روسيا القيصرية للشركس ومسلمي شمال القوقاز: «رغم مرور 154 سنة، لم ننس هذه الحادثة الحزينة، ولن ننسى».

وأضاف الرئيس التركي: في الذكرى الـ154 لتهجير الشركس من وطنهم الأم شمال القوقاز؛ أتمنى من الله أن يرحم إخواننا وأخواتنا الشركس الذين فقدوا حياتهم في تلك الأثناء، بحسب «الأناضول».

وما تزال صورة الجريمة وجراحها ماثلة في أذهان ووجدان الأجيال من الشركس في الوقت التي تتجاهلها موسكو تمامًا، بحسب «الجزيرة».

وكانت حرب دموية امتدت في القوقاز بين عامي 1763 و1864 لتستمر 101 عام بين الروس ومسلمي المنطقة، وتم تصنيف الحرب على أنها أكثر الحروب دموية في التاريخ، إذ يقدر عدد شهداء القوقاز بأكثر من 500 ألف.

ولأهمية موقع القوقاز وكونه الواصل بين وسط آسيا وأوروبا أصبحت سياسة روسيا القيصرية أكثر صرامة في شمالي القوقاز؛ ما تسبب مع مرور الوقت إلى دفاع أهالي المنطقة عن أنفسهم واستقلالهم، وأدى إلى الحرب التي استمرت لأكثر من قرن وتم تدمير أغلب القرى الشركسية خلالها بخاصة مع اقتراب الحرب من نهايتها في 21 من مايو/آيار 1864 في وادي كبادا بالقرب من مدينة «سوتشي» المعروفة.

وكان التاريخ الأخير بداية نهاية الشركس وشعوب شمالي القوقاز، وتم تهجير أغلب الشركس الناجين من المأساة إلى الأناضول والأجزاء الأوروبية التابعة آنذاك لسيطرة العثمانيين؛ ثم هاجر جزء منهم لاحقًا إلى سوريا والأردن.