قال رئيس منظمة «القِسط» لحقوق الإنسان «يحيى العسيري»، إن السعودية اعتقلت أسماء لها وزنها في الوسط الحقوقي والإعلامي، لافتا إلى أن المملكة تبعث برسالة للحقوقيين أنهم «مجرَّمين أيضا».

جاء ذلك خلال مقابلة مع «مونت كارلو»، علق فيها «العسيري» على اعتقال أمن الدولة السعودي 7 أشخاص قيل إنهم قاموا بـ«تواصل مشبوه» مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة.

وحول المحامين الذين يتولون قضية هؤلاء المعتقلين، أضاف «العسيري»: «لدينا شح كبير في المحامين الحقوقيين، بسبب إما اعتقالهم أو خوفهم من السلطات السعودية».

وحسب صحيفة «عكاظ» السعودية فإن محللين توقعوا «بعد قراءة متأنية لبيان المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة فجر (السبت) بشأن القبض على 7 أشخاص تجاوزوا الثوابت الدينية والوطنية، ولهم تواصل مشبوه مع جهات خارجية بما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، أن يعلن لاحقا عن احتجاز أشخاص آخرين لهم صلة بأنشطتهم».

وذكر قانونيون أن العقوبة التي قد تطال المتهمين، وهم 4 رجال و3 نساء، في حالة ثبوت الاتهامات ضدهم، تتراوح بين السجن 3 أعوام إلى 20 عاما، بحسب القوانين السارية.

وحسب الصحيفة السعودية، فإن التحقيقات إذا أفضت إلى «توجيه تهمة خيانة الوطن والتآمر عليه إلى المتهمين، واستطاع المدعي العام إثباتها عليهم، فإن العقوبات قد تصل إلى القتل تعزيرا، أو حدا إذا توافرت الشروط الشرعية لحد الحرابة».

وفي وقت سابق السبت، أعلنت رئاسة أمن الدولة السعودية إلقاء القبض على 7 أشخاص قالت إنهم قاموا بـ«تواصل مشبوه» مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة قوله إن «الجهة المختصة رصدت نشاطا منسقا لمجموعة من الأشخاص قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم».