أكد «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية في اليمن أن «الحوثيين» هم من أطلقوا صاروخا على السفينة التركية، قبالة ميناء الحديدة، مؤخرا، مشددا أن السفينة لم تكن تحمل أية مواد مشبوهة.

وقال المتحدث الرسمي للتحالف العقيد «تركي المالكي»، في مؤتمر صحفي، أن السفينة التركية التي كانت تقل حمولة من القمح تعرضت لهجوم صاروخي انطلق من الحديدة، حيث اقترب منها أحد الزوارق التابعة للحوثي، وأطلق عليها صاروخا، اخترق جدار السفينة وارتطم بالجدار الداخلي لأحد خزانات التوازن بها.

وأضاف أن قوات التحالف كشفت على السفينة، واتضح أنها كانت تحمل شحنة من القمح، ولم يكن عليها أية مواد مشبوهة.

وفي 12 مايو/أيار الجاري، أفادت تقارير بتعرض سفينة تركية إلى انفجار غامض، بينما كانت متوجهة إلى ميناء الصليف اليمني، الخاضع لسيطرة «الحوثيين».

وقال متحدث باسم «التحالف العربي»، إن سفينة تابعة للتحالف تلقت بلاغا من ربان السفينة التركية التي تحمل اسم «إنجي إنيبولو»، يبلغ عن ظهور فتحة في وسط السفينة على الجانب الأيسر.

وأضاف البيان أن قوات التحالف عاينت السفينة ووجدت انفجارا داخلها وخارجها، ألحق أضرارا بها.

وقال الربان إنه لا يعلم سبب الانفجار، مشيرا إلى أن التحالف سحب السفينة لاحقا إلى ميناء جازان السعودي.

وظهرت مطالبات إعلامية بتفتيش السفينة التركية جيدا، بذريعة احتمال أن تكون محملة بالأسلحة لـ«الحوثيين»، خاصة في ظل توتر العلاقات بين الإمارات والسعودية من ناحية، وتركيا من ناحية أخرى.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حرب بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي ميليشيات «الحوثيين»، الذين يسيطرون على بعض المحافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وخلفت الحرب المتواصلة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية في البلد الفقير، وبات أكثر من 22 مليون يمني (قرابة 80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق «الأمم المتحدة».