كشفت مصادر مصرية عن وعود قدمتها السلطات لحركة «حماس» الفلسطينية بشأن الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية خلال شهر رمضان.

ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصدر مصري (لم تسمه) قوله إن «هناك بادرة إيجابية في إطار تحسين الواقع الإنساني، تتمثل في إفراج القاهرة عن معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية قبل نهاية رمضان».

وأكد المصدر أن السلطات المصرية طلبت من «حماس» العمل على ضبط الحالة الإعلامية والشعبية بشأن الإفراج عن المعتقلين، وكذلك منع أية مراسم لاستقبالهم لتجنيب الأطراف كافة أي إحراج.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات المصرية أبلغت «حماس» بأنها تجري تقييمات لاستمرار فتح المعبر بصورة دائمة، لكن من دون تحديد هل سيكون ذلك بواقع أسبوع إلى أسبوعين شهريا أو مفتوحا بصورة كاملة.

وتتواصل هذه الخطوات المصرية الإيجابية تجاه قطاع غزة بوتيرة واضحة، وذلك بعد حصول حركة «حماس» على جملة وعود بتحسين الواقع الإنساني والاقتصادي في القطاع، بدأت بإعلان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، فتح معبر رفح طوال شهر رمضان الجاري.

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت مصادر دبلوماسية غربية وجود توافق متعدد الأطراف بشأن قطاع غزة، يقضي بفصل الإنساني عن السياسي، ما يسمح بتنفيذ مشاريع إنسانية حيوية في القطاع عن طريق الأمم المتحدة.

وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية «كميل أبو ركن» قدم أول من أمس، اقتراحا للحكومة بتقديم «تسهيلات واسعة» للسكان في قطاع غزة.

ووفق قناة «ريشت كان» العبرية، فإن التسهيلات تشمل فتح المعابر لدخول العمال من قطاع غزة إلى (إسرائيل)، وتوسيع مساحة الصيد البحري، كما تتضمن منح رخص لإنشاء المزيد من محطات المياه والكهرباء، وضخ الوقود للقطاع.

ويعاني قطاع غزة الذي يقطن فيه أكثر من مليوني نسمة، أوضاعا اقتصادية وإنسانية وصحية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاما.