استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مجلس التعاون والأزمة الخليجية

الثلاثاء 22 مايو 2018 03:05 ص

بين الفينة والأخرى يعود الحديث حول مجلس التعاون الخليجي ودوره في هذه الأزمة إلى واجهة المشهد، تارة بتهديدات المحاصرين حول وجود قطر في المجلس، وتارة بتكهنات إعلامية حول انسحاب قطر منه.

ما هو مؤكد أن الموقف الرسمي القطري كان وما زال هو المحافظة على كيان المجلس، والمشاركة الفاعلة فيه، على الرغم من أن ثلاثة من أعضاء المجلس يحاصرون قطر.

وقد كانت جهود الكويت المقدرة في الحفاظ على آخر معاقل العربي المشترك، كما سماه، هي الدافع الرئيسي خلف استمرار التعاون الخليجي، وإن كان على أدنى المستويات، وعقد القمة في الكويت كان بحد ذاته إنجازاً.

ولكن كيف يرى المواطن القطري وجود قطر في هذا المجلس؟

للإجابة عن هذا السؤال نتوجه لنتائج دراسة «قطر في مواجهة الحصار»، والتي نفذتها جامعة قطر في نوفمبر الماضي، وشملت عينة كبيرة من المواطنين، تم اختيارهم بناءً على معايير الجودة العلمية، في تصميم الدراسات المسحية.

سألت الدِّرَاسَة المشاركين عن الموقف من عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، هذا السؤال سئل في عام 2010 في دراسة العملة الخليجية الموحدة التي نفذتها الجامعة، وفي ذلك الحين كانت نسبة الذين اعتبروا أن مشاركة قطر في مجلس التعاون الخليجي أمر إيجابي 77%، بينما رأى 19% أنها ليست إيجابيَّة ولا سلبيَّة، و4% فقط اعتبروها أمراً سلبياً.

ورغم الأداء السلبي للمجلس ومؤسساته خلال الأزمة، إلا أن التأثير على توجهات الشارع القطري كان محدوداً، حيث انخفضت نسبة الذين يعتبرون المشاركة في مجلس التعاون إيجابيَّة إلى 66%، وارتفعت نسبة الذين يرون أنها ليست إيجابيَّة ولا سلبيَّة إلى 26%، وزادت نسبة الذين يعتبرون أنها سلبيَّة إلى 8%.

هذه النتائج تشير إلى وعي كبير لدى المجتمع القطري بمصيرية العلاقات الخليجية، وأهمية الحفاظ على المنظومة الإقليميَّة، والفصل بين ما تمثله وممارسات دول الحِصَار.

فرغم الانخفاض الملحوظ في النظرة الإيجابية لمجلس التعاون، إلا أن غالبية المواطنين ما زالوا يعتقدون بذلك، حتى وإن كان أداء المجلس خلال هذه الأزمة سلبياً.

هذه النتائج تتفق وسياسة دولة قطر تجاه المجلس، والتي تتميز بالمشاركة الفاعلة والحضور الكامل في أنشطة المجلس المختلفة، وقد بدا ذلك جلياً حين حضر أمير قطر قمة الكويت، رغم غياب قادة دول الحصار عنها، ليكون ذلك دليلاً واضحاً على أن حبل الحصار التف على أعناق أصحابه.

اليوم يغيب نفس القادة عن قمتين إسلاميتين عقدتا خلال الحصار، وعن منصة الأمم المتحدة قبل ذلك، بينما تحضر قطر على أعلى مستوياتها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ولا تتغيب إلا بفعل فاعل، مجلس التعاون الخليجي ربما يكون اليوم حبراً على ورق وهيكلاً بلا روح.

لكنه استثمار للأجيال، فإما أن يبقى هو ويتم تفعيله، أو أن يكون أساساً لاتفاق إقليمي أشمل في مستقبل تشرق فيه شمس الاستقرار على هذه المنطقة.

* د. ماجد محمد الأنصاري أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة قطر.

المصدر | العرب القطرية

  كلمات مفتاحية

حصار قطر الأزمة الخليجية قمة الكويت الخليجية مجلس التعاون الخليجي الرأي العام القطري العمل العربي المشترك محمد كوثراني