أعرب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، عن تفاؤل حذر من أن المبعوث الأممي لليمن، «مارتن غريفيث»، الذي تولى مسؤوليته قبل أشهر، سيعجل بتسوية سياسية في اليمن، وإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.

كان «غريفيث» أبلغ مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، أنه يدفع باتجاه حل سياسي للنزاع، ووصفه بأنه «متاح».

فيما دعا «قرقاش»، خلال حواره مع موقع «ديفنس وان» الأمريكي، إلى إبقاء طويل الأمد لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد انتهاء الحرب، قائلا إن «الهجمات المستمرة التي تقوم بها تلك القوات أضعفت القوات التي يقودها الحوثيون».

غير أنه أضاف في المقابلة: «السؤال هو من الذي يجب أن يقرر ذلك؟».

وتابع «قرقاش»: «آمل هذه المرة عندما تبدأ عملية سياسية، ويعترف الحوثيون بأن هناك نية لدى المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع سياسيا، أن هذا سيكون مؤشرا لإنهاء النزاع».

واعتبر أن بداية نهاية سيطرة الحوثيين كانت في وفاة الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، الذي كان حليفا للحوثيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال إن «زواج المصلحة وصل إلى نهاية عنيفة بقتله (..) من الواضح الآن أن الحوثيين يقاتلون، لكنهم يحاولون حقاً الحفاظ على سيطرتهم على مواقعهم الحالية (..) إنهم لا يتوسعون».

وأضاف الوزير الإماراتي أن «هزيمة الحوثيين لن تؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحاجة للقوات التي تقودها السعودية في اليمن».

وتابع: «أي دولة يمنية ستظهر ستكون في البداية دولة ضعيفة، وستتعرض للمضايقة إذا لم نقم بمعالجة موضوع الإرهاب».

واستطرد «قرقاش»: «اعتقد أن هذه فرصة ذهبية بالنسبة لنا لتدمير القاعدة.. لقد حققنا نجاحاً هائلاً في مختلف المجالات ضد القاعدة».

وتجنب «قرقاش» الحديث عن انتهاك قوات التحالف السعودي لحقوق الإنسان في اليمن؛ حيث يتعرض المدنيون اليمنيون إلى قصف عشوائي قاتل أودى بحياة وتشريد عشرات الآلاف منهم، وقد ورد ذلك في اتهامات وجهها مراقبون دوليون.

وبالمثل، يشك مراقبون ومتابعون للحرب على اليمن في حقيقة الهدف النهائي للتحالف السعودي، وفقا للموقع الأمريكي.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثي، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وشردت أكثر من مليونين، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.