ألقى الأمن المصري، الأربعاء، القبض على المدون والناشط السياسي المعروف «وائل عباس».

وكتب «عباس» على صفحته على «فيسبوك»، رسالة مقتضبة، قال فيها إنه يلقى القبض عليه.

واقتحمت قوات الأمن منزل «عباس» في منطقة التجمع الخامس، شرقي القاهرة، فجر اليوم، واقتادته إلى مكان غير معلوم، بحسب إفادات مقربين منه.

وجاء اعتقال «عباس»، بعد أيام من اعتقال عضو حركة الاشتراكيين الثوريين (معارضة)، «هيثم محمدين»، الذي وجهت له اتهامات بسبب الاحتجاجات المنددة برفع قيمة تذاكر مترو الأنفاق.

وقبل أيام، ألقت السلطات القبض على القيادي السابق بحزب الدستور، «شادي الغزالي حرب»، واتهمته بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة.

وقوبل اعتقال «عباس» بترحيب لافت من قبل اللجان الإلكترونية الموالية لنظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، وكتب من وصفه ناشطون بقائد اللجان الإلكترونية «خالد أبو بكر»، قائلا: «كل القصة أن الاخ المناضل (وائل عباس) شغال يكتب تقارير كاذبة وملفقة في حق مصر، وشغال يبعتها لمنظمات وجهات خارجية وللصحافة المعادية»، على حد قوله.

وأضاف: «هو مش مختفي قسريا، هو في جهاز الأمن الوطني بيتحقق معاه وبكل أدب وأخلاق بهدف الوصول للأدلة والقرائن».

ووفق مدير «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» (حقوقية غير حكومية)، «جمال عيد»، فإن عدد المعتقلين خلال احتجاجات على رفع أسعار تذاكر مترو أنفاق العاصمة، وصل إلى 80 شخصًا على الأقل، وفقا لبلاغات المحامين والأهالي للشبكة.

وقبل أيام، قررت الحكومة المصرية رفع أسعار تذاكر المترو بنحو 250%، ما ينذر بمعانة شديدة وموجة غلاء جديدة ستضرب المواطن المصري.

و«وائل عباس» مدون وصحفي وناشط حقوقي، له كتابات عدة ضد السلطة، حاصل على جائزة نايت الدولية للصحافة من المركز الدولي للصحفيين، وعلى لقب شخصية العام للشرق الأوسط من شبكة «سي إن إن» عام 2007، ونال جوائز أخرى من منظمات دولية، واختير كواحد من أكثر العرب تأثير عام 2011.