حزب «بارزاني» يفاوض في بغداد على الانضمام لـ«الكتلة الأكبر»

الأربعاء 23 مايو 2018 10:05 ص

يُجري وفد من الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة «مسعود بارزاني»، سلسلة لقاءات واجتماعات مع قيادات سياسية سنّية وشيعيّة، في العاصمة بغداد، بهدف الانضمام إلى «الكتلة البرلمانية الأكبر»، الممهدة لتشكيل الحكومة الجديدة، في ظل خلاف كردي ــ كردي «حاد» في كردستان.

وطبقاً لوسائل إعلامية مقرّبة من حزب «بارزاني»، فإن الوفد سيلتقي زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر»، المتواجد في بغداد حالياً، إضافة إلى زعيم تحالف الفتح «حيدر العبادي»، وزعيم ائتلاف دولة القانون «نوري المالكي»، وزعيم القائمة العراقية «إياد علاوي»، وعدد من الشخصيات السياسية الأخرى.

وفي السياق، تركزت محادثات أجراها «الصدر» في بغداد أمس، بموازاة أخرى أجراها المبعوث الأمريكي إلى العراق «بيرت ماكورغ» في السليمانية مع أحزاب كردية، على حسم الجدل في شأن منصب رئيس الجمهورية، باعتباره المدخل الأساسي لاختيار رئيس الوزراء وفق الدستور العراقي.

والتقى «الصدر»، أمس الثلاثاء، وفداً كردياً يرأسه القيادي الكردي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني «فاضل ميراني»، ثم وفداً آخر عن «حراك الجيل الجديد» بزعامة «شاسوار عبدالواحد».

ويبدو كخطوة أولى أن الحزبين الكرديين الرئيسيين حسما موقفيهما وأعلنا تمسكهما بمنصب رئيس الجمهورية، وفق ما أفاد «ميراني» أمس، وسبقه إلى ذلك القيادي الكردي «قادر عزيز».

لكن الحزبين لم يتفقا بعد على الجهة التي ستتولى تقديم مرشح إلى المنصب الذي استمر للدورات السابقة من حصة «الاتحاد الوطني»، فيما يسعى حزب «بارزاني» إلى انتزاعه بناء على تحقيقه الصدارة في المقاعد بين الأحزاب الكردية.

وسيكون على البرلمان العراقي في جلسته الأولى التي من المفترض أن تُعقد خلال 15 يوماً من مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، اختيار رئيس لمجلس النواب، ثم رئيس للجمهورية خلال 30 يوماً من عقد الجلسة الأولى، ثم يقوم الرئيس بترشيح رئيس الوزراء من الكتلة الأكثر عدداً في المرحلة الأولى، وفي حال فشل المرشح في جمع التأييد البرلماني، يتولى الرئيس اختيار مرشح آخر.

مسارات التحالفات في بغداد ما زالت بدورها في مراحلها الأولى، وفق مطلعين أكدوا أن أبرز تقارب يمكن الحديث عنه تم بين «الصدر» و«العبادي» وزعيم تيار الحكمة «عمار الحكيم»، في مقابل تحالف يبدو طبيعياً بين «المالكي» وتيار «الفتح»، في حين يسعى كل من التحالفين غير المعلنين، إلى كسب حلفاء سنة وأكراد للوصول إلى الكتلة الأكثر عدداً.

وفي هذا الصدد، التقى «الصدر» أمس زعيم كتلة القرار «أسامة النجيفي»، ومن المتوقع أن يلتقي رجل الأعمال الراعي للكتلة «خميس الخنجر»، في حين اجتمع أول من أمس مع رئيس القائمة الوطنية «أياد علاوي».

لكن مقربين من أجواء المفاوضات يؤكدون أن لاعبين من داخل الوسط السياسي السني يحاولون تشكيل كتلة ثالثة من منسحبين من الكتلتين، يجمعهم «جمال الكربولي» الذي نجح بجمع 16 مقعداً لمصلحة حزبه «الحل» عبر الترشح في قوائم متعددة، وأن الأخير قد يتوجه نحو التحالف مع «المالكي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق الانتخابات العراقية الأكراد مسعود بارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني