أدانت منظمة «العفو الدولية»، الأربعاء، اعتقال السلطات المصرية المدون المعروف «وائل عباس»، واقتياده إلى مكان غير معلوم.

وكانت آخر تدوينة لـ«عباس» على صفحته بموقع «فيسبوك»: «أنا بيتقبض عليا»، في حين لفتت شقيقته إلى أن قوات الأمن المصرية داهمت منزله وصادرت حاسوبه المحمول وهاتفه.

وقالت المنظمة، إن «احتجاز المدون المصري وائل عباس استكمال لقمع السلطات على حرية التعبير تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي».

وأضافت المنظمة في تغريدة على «تويتر»، «أصبح الصحفيون عرضة للحبس فقط بسبب قيامهم بعملهم الصحفي. أخبروا @AlsisiOfficial أن #الصحافة_ليست_جريمة».

ووصف المحامي الحقوقي المصري «جمال عيد»، ما حدث لموكله بأنه «اختطاف».

وقال «عيد» على «تويتر»: «وائل كان ينتقد بالكلمات، تذكروا هذا وصلوا من أجله».

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيان على «فيسبوك»، إن «قوة من أجهزة الشرطة المدججة بالأسلحة اقتحمت منزل أسرة وائل عباس فجر اليوم (الأربعاء) دون إبداء إذن نياية أو إعلان أسباب، وقامت بعصب عيني وائل عباس واقتادته بملابس النوم إلى جهة غير معلومة».

وأضاف البيان أن «السلطات المصرية تواصل حملتها البوليسية الرامية لإسكات كل الأصوات المنتقدة وفبركة قضايا ضدهم بهدف الانتقام منهم وتكميم أفواههم».

وذكرت صحيفة «الأهرام» الرسمية على موقعها الإلكتروني أن أجهزة الأمن ألقت القبض على «عباس»، مضيفة أن «الناشط يتبنى أجندة وتوجهات ومخططات ودعوات تنظيم الإخوان من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي».

وفاز «وائل عباس» بجوائز عديدة من منظمات حقوقية ومؤسسات إعلامية دولية مثل CNN وهيئة الإذاعة البريطانية لكونه من أكثر الشخصيات تأثيرا في الشرق الأوسط.