قال وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو»، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطا اقتصادية على إيران للتصدي لأنشطتها في الشرق الأوسط، في إطار الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع تهديدات طهران التي أعلنتها إدارة الرئيس «دونالد ترامب»، الإثنين الماضي.

وأوضح «بومبيو»، أن بلاده «مستعدة لتقديم الدعم للشعب الإيراني، والخوض في تفاصيل اتفاق جديد مع نظام طهران في حال نفذ المطالب الأمريكية وغير مساره الحالي».

وأضاف أن وزارة الخارجية ستنسق مع وزارة الدفاع الأمريكية جهود التصدي للتهديدات الإيرانية الحالية.

وقال «بومبيو» إن الولايات المتحدة تعول على العمل مع حلفائها وأصدقائها لتحقيق الغاية المشتركة لوقف التهديدات الإيرانية النووية وغيرها.

ووعدت الولايات المتحدة، الإثنين، بفرض عقوبات جديدة على إيران هي «الأقوى في التاريخ» إذا لم تلب طهران سلسلة مطالب قاسية من أجل التوصل إلى «اتفاق جديد» حول برنامجها النووي بعد الانسحاب الأمريكي من النص الموقع في 2015.

وسيؤدي انسحاب واشنطن هذا إلى إعادة فرض سلسلة من العقوبات الأمريكية على الشركات التي تتعامل مع طهران بينما يعول الرئيس الإيراني «حسن روحاني» على اتفاق لإخراج بلده من العزلة وإنعاش اقتصاده.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي إن نزع أسلحة كوريا الشمالية يبقى أولوية للأمن القومي الأمريكي، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق سيئ مع نظام بيونغ يانغ ليس خيارا مطروحا.

وأضاف أن إدارة «ترامب» ستنسحب من أي مفاوضات مع كوريا الشمالية إذا لم تر فيها تمهيدا إلى «اتفاق صحيح».

وأكد «بومبيو» أن القمة بين «ترامب» و«كيم جونغ أون» لا تزال قائمة ولم يطرأ أي تغيير في مكانها أو موعدها، حيث من المقرر أن تعقد القمة في 12 يونيو/حزيران المقبل في سنغافورة، وهي القمة الأولى من نوعها بينهما، وتأتي لمناقشة البرنامج النووي الكوري الشمالي ورفع العقوبات الأمريكية على بيونغ يانغ.