(إسرائيل) تدرس مقترحات مصرية وقطرية بتهدئة طويلة مع «حماس»

الأربعاء 23 مايو 2018 11:05 ص

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن بحث الحكومة الإسرائيلية مقترحات مصرية وقطرية، لوقف طويل الأمد للعمليات العسكرية مع «حماس» بعد رفضها العرض لأسابيع.

وقال مسؤولون دبلوماسيون للقناة «العاشرة» التليفزيونية الإسرائيلية، إن (إسرائيل) تخلت عن مطلبها بأن تقوم «حماس»، التي تحكم قطاع غزة، بنزع سلاحها، وأن تحل السلطة الفلسطينية محلها في حكم الجيب الساحلي.

وترددت تقارير، أن المسؤولين الإسرائيليين أدركوا أنه مع تدهور صحة رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس»، فإن احتمال أن تستعيد حكومته في رام الله سيطرتها على غزة ضئيل، وفقا لصحيفة «القدس العربي».

فيما قالت صحيفة «تايمز أوف (إسرائيل)»، إن مسؤولين مصريين وقطريين قدموا مقترحاتهم للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل (إسرائيل) تخفف بشكل كبير من حصارها لغزة مقابل التوقف التام لإطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق عبر الحدود لتنفيذ هجمات في الأراضي الإسرائيلية.

كما سيتعين، حسب المقترحات، على «حماس» الموافقة على عدم استخدام المواد المسموح بدخولها إلى غزة في ظل تخفيف القيود لدعم جهازها العسكري.

وقال التقرير، إن المصريين سيخففون القيود المفروضة على معبر رفح الحدودي مع غزة، كجزء من الصفقة التي ترددت تقارير بشأنها.

وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض للقناة «العاشرة»، إن «حماس»، التي تسعى إلى تدمير (إسرائيل)، تمثل «تحديا».

ونقل عن المسؤول قوله: «لا يوجد لدى أي من شركائنا خطة من الواضح أنها ستنجح، لكننا نحاول»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة تضغط على دول الشرق الأوسط كي تعلن علنا أن حماس مسؤولة عن التصعيد في قطاع غزة».

وسبق أن نفت «حماس» تقارير إسرائيلية عن عرضها تهدئة طويلة الأمد مع (إسرائيل) مقابل رفع الحصار عن القطاع.

ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتجمع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة و(إسرائيل)، ضمن مشاركتهم في «مسيرات العودة» السلمية المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

وتجاوز عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص إسرائيلي منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة 110 شهداء فلسطينيين، فيما أصيب نحو 12 ألفا آخرين.

والأسبوع الماضي، عمّ إضراب شامل قطاع غزة، حيث أغلقت كل المؤسسات الحكومية والخاصة الجامعات والمدارس أبوابها، كما لم تفتح المحال التجارية أبوابها وخلت الشوارع من السيارات، وذلك بعد يوم من مذبحة إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، ويحيون الذكرى الـ70 لـ«النكبة» الفلسطينية.

وأجريت مراسم نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب، لحي أرنونا بالقدس، تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام (إسرائيل) وهو تاريخ «نكبة» الشعب الفلسطيني.

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة هدنة حماس إسرائيل محمود عباس الحصار