قرر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، فجر الخميس، تعيين المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة «خالد اليماني»، وزيرا للخارجية، بدلا من «عبدالملك المخلافي»، الذي أمر بتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية.

جاء ذلك، ضمن تعديل محدود، تضمن أيضا تسمية «أحمد عوض بن مبارك»، سفيراً فوق العادة ومندوباً للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة، مع الإبقاء على مهامه كسفير لليمن لدى الولايات المتحدة.

وتم تعيين «المخلافي» وزيراً للخارجية ونائباً لرئيس الحكومة في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015، كما ترأس وفد الحكومة خلال جولتي مفاوضات رعتهما الأمم المتحدة، فيما شغل «اليماني» منصب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة منذ أواخر عام 2014.

وجاء تعيين «اليماني»، على رأس الدبلوماسية اليمنية، بعد أيام من كسبه معركة مجلس الأمن ضد الإمارات بشأن جزيرة سقطرى، وهو من وصفته وسائل إعلام إماراتية قبل أيام بأنه «إخواني في مجلس الأمن»، ما اعتبره مراقبون ضربة جديدة للإمارات في اليمن.

وفي أول تعليق له على تعيينه، تقدم «اليماني»، بالشكر إلى «المخلافي» والمباركة لـ«بن مبارك»، وقال في تغريدة له عبر «تويتر»: «سنبقى كما عهدنا الرئيس عبدربه منصور هادي نعمل كفريق واحد من أجل اليمن».

كما جاء تعيين «اليماني»، ضمن سلسلة من القرارات التي أصدرها «هادي»، لمحاصرة الإمارات ونفوذها في اليمن، بدأها الأحد، بتعيين اللواء الركن «ناصر النوبة»، المعروف بمناهضته للإمارات، قائدا عاما جديدا للشرطة العسكرية وقائدا لقوات الشرطة العسكرية في محافظة عدن (جنوبي البلاد).

قبل أن يقرر الأربعاء، تعيين اللواء الركن «محمد صالح طماح» رئيسا لهيئة الاستخبارات والاستطلاع، في خطوة جديدة وصفها مراقبون بأنها مناهضة لسياسة الإمارات في اليمن.

ويسعى «هادي»، إلى تعزيز حضور الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، بتعيين قيادات عسكرية موالية له، وسط خلافات عميقة مع القيادات الأمنية التي تتهم بـ«الولاء للإمارات»، وعلى رأسها قوات الحزام الأمني وإدارة شرطة عدن.