«البشير» لمبعوث سعودي: مستمرون بالتحالف العربي رغم الصعوبات الاقتصادية

الخميس 24 مايو 2018 08:05 ص

أكد الرئيس السوداني، «عمر البشير»، استمرار مشاركة قوات بلاده في التحالف العربي، رغم الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها السودان.

جاء ذلك لدى استقباله، الأربعاء، بمقر إقامته بالخرطوم، مساعد وزير الدفاع السعودي، الفريق أول طيار «محمد عبد الله العايش».

إعلان الرئيس السوداني يأتي بعد 3 أسابيع من حديث الخرطوم عن أنها تقيم مشاركة قواتها في التحالف العربي في اليمن، في تلويح إلى إمكانية سحب تلك القوات التي تعتبر الركيزة الرئيسية لعمليات التحالف على الأرض.

هذا التلويح السوداني تبعه استدعاء جرى من قبل الرياض لوزير النفط السوداني، «عبدالرحمن عثمان»، ووزير الدولة بالمالية «عبدالرحمن ضرار»، ومحافظ البنك المركزي «حازم عبدالقادر»؛ حيث عقدوا اجتماعات مع مسؤولين سعوديين، عقبها تم الإعلان عن إمدادات نفطية سعودية للسودان، فيما عده مراقبون آنذاك المقابل المادي لاستمرار المشاركة في التحالف.

ووصل «العايش»، الأربعاء، إلى السودان في زيارة رسمية استغرقت يومًا واحدًا، والتقى وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض «محمد أحمد بن عوف».

وقال مسؤول في القصر الرئاسي بالخرطوم، طالبا عدم نشر اسمه، إن «البشير شرح خلال اللقاء (مع العايش) تطورات الأوضاع في السودان، لا سيما الوضع الاقتصادي، وجهود الحكومة لمعالجة الاختلالات».

وأضاف أن «البشير» أبلغ المسؤول السعودي أن تلك الأوضاع «لن تثني السودان عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن».

ويعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة، وبلغ عجز الموازنة المقدر للعام الجاري، 28.4 مليار جنيه (4.11 مليارات دولار)، تشكل ما نسبته 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتابع المصدر ذاته أن المسؤول السعودي نقل لـ«البشير»، «شكر» السعودية للمشاركة المخلصة للسودان في التحالف العربي، والأدوار البطولية للقوات السودانية التي ساهمت في الانتصارات والتقدم.

وأعلنت وزارة الدفاع السودانية، في 2 مايو/أيار الجاري، أنها تقيم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في الحرب الدائرة باليمن.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية)، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومة، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ولم يعلن السودان رسميا عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال ستة آلاف جندي إلى اليمن.

وخلال الأيام الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات جيش البلاد من اليمن، حفاظًا على أرواح جنوده، ولتأثير هذه المشاركة على العلاقات بين الشعبين اليمني والسوداني.

وزعم الحوثيون، في 7 أبريل/ نيسان الماضي، أنهم قتلوا جنودا سودانيين، خلال معارك في محيط مدينة «ميدي» بمحافظة حجة (شمال غرب).

ولم يصدر أي تعقيب بشأن تلك المزاعم من التحالف العربي ولا السلطات اليمنية أو السودانية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية التحالف العربي اليمن السودان