أحيا سياسيون وإعلاميون وناشطون قطريون ذكرى مرور عام على اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، ونسب تصريحات مفبركة لأمير قطر «تميم بن حمد»، والتي اتخذتها دول الحصار حجة ومبررا لقطع علاقتها مع الدوحة، قبل أن تفرض حصارا عليها.
إذ كان «ذكرى فبركات منتصف الليل» أحد أبرز الوسوم الذي تداولها الناشطون عبر «تويتر»، للتنديد بذكرى اختراق الوكالة وبث التصريحات المفبركة للأمير عبرها، في 23 مايو/أيار 2017، وممارسات دول الحصار بناءً عليها، مشيدين بقطر وصمودها وقدرتها على مواجهة الحصار الجائر الذي فرض عليها.
وحينها بث مخترقو الوكالة خبرا مفبركا منسوبا لأمير قطر حول العلاقة مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وتوتر العلاقات مع السعودية مصر والإمارات والبحرين، والموقف من «حماس» وإيران.
رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، «عبدالله العذبة»، أعاد تغريدة الرئيس التنفيذي للوكالة، الذي أكد فيها اختراق الوكالة، ونفيه صحة التصريحات المنسوبة للأمير، وعلق عليها بالقول: «لكن وكالات أنباء دول الحصار أصرت على تجاهل النفي الرسمي ومضت في نشر الأكاذيب في تلك الليلة».
وعلق الرئيس التنفيذي لدار «العرب» القطرية، الإعلامي «جابر الحرمي»، على توقيت اختراق وكالة أنباء بلاده، بالقول: «ساعة المؤامرة الدنيئة.. سجل لن تنساه أجيال المنطقة».
وأضاف: «أرادوها محنة.. فحوّلها الله منحة».
أما مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية «أحمد الرميحي»، فعلق قائلا: «من كنا نعده الأكبر.. شاء بتصرفاته أن يصبح الأصغر».
وتذكر مساعد رئيس التحرير صحيفة «الوطن» القطرية، «عبدالرحمن القحطاني»، تلك الليلة العصيبة، معتبرا أنها كشفت «الوجه القبيح» لدول الحصار.
بينما قال نائب رئيس المجلس البلدي في قطر، «حمد المهندي»، عن تلك الليلة: «ليلة تصدى فيها المغرد السعودي والإماراتي والبحريني لتلك الفبركات قبل القطري؛ ما استدعى إصدار قانون تجريم التعاطف مع قطر (من قبل دول الحصار)».
فيما استعرضت القطرية «مريم آل ثاني» جانبا من الانتهاكات التي تعرضت لها قطر خلال هذا العام.
وقال الإعلامي القطري في شبكة «الجزيرة»، «على الوذين»، إن مواطني بلاده اكتشفوا في تلك الليلة «خسة ونذالة» قوم وصلت بهم إلى حد التخطيط لعمل عسكري ضد قطر.
فيما تساءل الناشط «راشد القطري» مستنكرا: «هل الشعب يرجع يثق فيهم (دول الحصار) أو يأمن نفسه عليهم عقب اللي صار؟».
بينما وضع الكاتب القطري «أحمد السليطي»، صورة إعلان فوز قطر باستضافة كأس العالم، وعلق عليها بالقول: «هذه هي كل الحكاية مع حمّالة الحطب.. وشيطان العرب».
وقالت «لولوة بنت جاسم آل ثاني» إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر حاولت فرض حصارا على قطر فحاصرنا نحن أميرنا بالحب.
وعدد القطري «محمد السويدي» الفوائد التي عادت على بلاده من الحصار.
وفي الصدد ذاته، اعتبرت الإعلامية القطرية «إلهام بدر» أن الفبركات زادت قطر «صموداً وتكاتفاً وصعوداً».
وخاطب «عادل علي» دول الحصار قائلا لهم إنه مر عام و«حصاركم خيبة وغدر والشعب عزمه ما انكسر».
يشار إلى أن الأزمة الخليجية التي نتج عنها حصار قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين مصر، بدأت بهذا الاختراق.
وإثر الاختراق بدأت الدوحة تحقيقاتها بمشاركة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، ونقلت صحف أمريكية بارزة عن مصادر وقوف دولة الإمارات خلف الاختراق.
وقالت دولة قطر عقب ما وصفتها بـ«الجريمة الإلكترونية»إنها ستلاحق وتقاضي المسؤولين عن عملية قرصنة الموقع الرسمي للوكالة.
