استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

لَنَا الصدرُ منَ العراقيينَ أو الهَجْرُ

الخميس 24 مايو 2018 10:05 ص

لا يتسع السطر لما في الصدر من ارتياح خليجي، بعد فوز كتلة الصدر «سائرون على طريق الإصلاح»، فقد فاز الخليج في الانتخابات العراقية، وليس هذا هو المكان المناسب الآن لمناقشة ضم عراق مقتدى الصدر لمجلس التعاون.

لكنه مناسب للقول إنه من انتظرنا تحركه العروبي في العراق منذ 12 عاماً، فقد كتبنا دعوة لم تثر الاهتمام المناسب في 25 يونيو 2014 وقلنا: «خيارنا الوحيد لحفظ الحدود المرتبكة للعلاقات بيننا وبين العراق هو الاستثمار في تنظيمات معتدلة، بعد كسر مصطلحات المعنى المتعارف عليها للإرهاب والمذهبية. أو إحياء علاقات احترام متبادل مع من يتمتع بإدراك جاد لمحيطه وبيئته الإقليمية من زعماء آخرين، كعمار الحكيم، أو مقتدى الصدر، بدل المالكي».

ثم كتبنا في 9 أبريل 2016 مراهنين على أن: «أن مقتدى الصدر وبروح عروبية رفض مقابلة قاسم سليماني، والذي كان يعمل على ألا تنهار حكومة العبادي جراء الاعتصام».

وفي 10 نوفمبر 2017 كتبنا: «في غياب رؤية واضحة لمستقبل العراق يبدو أن مشروع مبادرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهي من 29 نقطة لمرحلة ما بعد «داعش» خطة عمل معقولة للعراق».

لقد تصدر الصدر صدر المشهد السياسي المطلوب الذي نراهن عليه لأسباب منها:

- سيرخي الصدر قبضة طهران في العراق، حيث لا يعتبر حليفاً أو مقرباً منها، عكس معظم التيارات، بل دائم الانتقاد لتدخلاتها، وسبق أن دعا لحل قوات الحشد الشعبي المدعومة منها؛ ثم أشار مؤخراً لعزمه تشكيل تحالف من أغلب الكتل السياسية باستثناء كتلتي المالكي والعامري حليفي إيران.

- أبدى مقتدى الصدر تقاربا مع الرؤية الخليجية، فطلب من منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تقودها الرياض، مساعدة العراق، وقد رحب بخطة استقطاب المد الشيعي العروبي في العراق، وحصار التمدد الإيراني في العراق قبيل الانتخابات.

- كما أن الصدر هو الأصلح للهيكل المطلوب لتعزيز العلاقات الخليجية العراقية، باعتبارها أولوية في استراتيجية الإدارة الأميركية لمواجهة واحتواء طهران، جراء تحركات عدة قام بها، منها:

- قاد لعبة الاعتصامات بحنكة فحركها لعام. ثم توقف جراء تكتّل الفصائل الأخرى ضده، ثم عاد بها للجنوب، فحصول العبادي والمالكي على نسبة أصوات متدنية. وقيل إن فضها تم باتصال من زعماء عرب.

- قدمت كتلته نفسها كعابرة للطائفية ومناهضة للفساد، وضمت اليسار، والتيار المدني، والعلمانية الضعيفة، لكن منظَّمة جيداً مقارنة بالدينية.

- زار الصدر الخليج لإخراج العراق من عزلته التي تسبب بها سياسيو الصدفة الذين يتبعون «صفير رعاتها ونباح كلابهم» كما وصفهم. ووصف الزيارات بأنها مثمرة، وأذكت روح الأخوة وشهامة العروبة.

بعد النتائج الأولية للانتخابات العراقية، تحركت طهران في صخب، وكان صياحها طرب، فهو على قدر الألم بعد خسارة رجالها. بعدما توحدت الرؤية الخليجية، فهل تنجح في إطفاء شعلة الصدر التي أحيت عروبة العراق؟ أم يكون الدعم العربي، خاصة الخليجي، لمتطلبات مرحلة إعادة الإعمار هو وقود تلك الشعلة؟

* د. ظافر محمد العجمي مدير مجموعة مراقبة أمن الخليج.

المصدر | العرب القطرية

  كلمات مفتاحية

العراق مقتدي الصدر كتلة