كلف الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الخميس، رئيس حكومة تصريف الأعمال «سعد الحريري» بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء هذا التكليف بعد استشارات نيابية أجراها «عون» طوال اليوم، حصل خلالها الأخير على تأييد غالبية الكتل النيابية المنبثة عن الانتخابات التي أجريت في وقت سابق من مايو/آيار الجاري.

وفي ختام يوم الاستشارات النيابية الملزمة دستوريا، أيد 111 نائبا من أصل 128 تكليف «الحريري» بتشكيل الحكومة الجديدة، وفق ما أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية.

وعلى هذا الأساس استدعى «عون»، «الحريري» إلى القصر الرئاسي لكي يبلغه بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.

بدوره، أكد نائب رئيس مجلس النواب «إيلي الفرزلي» التزامه بترشيح «الحريري» لرئاسة الحكومة، مؤكدا «أن السبب الموجب الذي يملي علينا الالتزام بترشيح الحريري هو تبني مبدأ الممثل للمكون الذي ينتمي إليه تمثيلا صحيحا وعادلا وقويا​​​​​​».

ووفق البروتوكول الرئاسي، استهل «عون» استشاراته النيابية بلقاء «الحريري»، الذي صرح للصحفيين بأن هذا اللقاء بروتوكولي، وبالتالي فإن كتلة «تيار المستقبل» هي التي ستسمي رئيس الحكومة المكلف.

ومن المتوقع أن تعكس الحكومة الائتلافية الجديدة تزايد النفوذ السياسي لجماعة «حزب الله» المدعومة من إيران وحلفائها الذين يؤيدون احتفاظها بالسلاح.

ومنصب رئيس الوزراء في لبنان مخصص للسنة في نظام اقتسام السلطة المسمى بالمحاصصة الطائفية.

ويأتي تكليف «الحريري» برئاسة الوزراء للمرة الثالثة، بينما انتخب البرلمان، أمس الأربعاء، «نبيه بري» وهو حليف لـ«حزب الله» رئيسا له ليواصل احتفاظه بالمنصب الذي يشغله منذ العام 1992.

وكان «الحريري» قد حصل على تأييد 110 نواب من أصل 126 (بالنظر إلى شغور مقعدين برلمانيين حينها)، يوم تم تكليفه بتشكيل الحكومة الحالية في ديسمبر/كانون الأول 2016.