سفير الرياض بأنقرة يحذر من تخريب العلاقات السعودية التركية

الخميس 24 مايو 2018 07:05 ص

حذر السفير السعودي في تركيا، «وليد الخريجي»، من تخريب العلاقات التركية السعودية، التي وصفها بالمتجذرة والمميزة.

واتهم «الخريجي»، في كلمة له على هامش الملتقى الإعلامي التركي - السعودي، مساء أمس الأربعاء في العاصمة أنقرة، أطرافاً (لم يسمها) ووسائل إعلام وصحفيين، بنشر الإشاعات والسموم وترويج الكذب بما يضر بمصلحة الطرفين.

وقال «الخريجي»: «يجب على الصحفيين تجنب النشر الذي يروج الكذب فهناك صحفيون ووسائل إعلام يحاولون تخريب العلاقات السعودية التركية واستمرار هذه الاقلام المشبوهة في نشر الشائعات والسموم لا يصب في مصلحة البلدين».

وأشاد السفير السعودية بالعلاقات بين الرياض وأنقرة، قائلا: «علاقة وثيقة ومتجذرة للحاضر وللمستقبل وبإذن الله ستكون دائماً هناك علاقة جيدة ومميزة بين البلدين»، مشيرا إلى التقدم الحاصل في العلاقات من خلال التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجال الاقتصادي والتجاري.

وتابع في كلمته التي أوردتها صحف تركية،: «الملك سلمان والرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) حريصان على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين لا سيما في ظل الظروف الإقليمية المضطربة التي تشهدها المنطقة، وهناك تناغم في مواقف تركيا والسعودية حول سوريا والعراق واليمن، وتجمعهم العديد من المصالح المشتركة، وهما عضوان فاعلان في العديد من المنظمات مثل مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الإسلامي».

من جانبه، قال كبير مستشاري الرئيس التركي، «ياسين أقطاي»، إن هناك سوء تفاهم يقع بين البلدين أحيانًا خاصة في مواقف إحدى الدولتين مع دولة ربما تكون معادية للدولة الأخرى.

وأوضح في هذا الصدد أن «تركيا وقفت بجانب إيران خلال فرض العقوبات الأمريكية عليها لكن المسألة فهمت خطأ من قبل الرياض بأن تركيا تقف مع إيران ضد السعودية».

وأكد «أقطاي» في كلمته، أن تركيا لم تقف يومًا مع إيران ضد السعودية، كما لم تقف مع السعودية ضد إيران، لافتًا إلى أن مساندة طهران في مسألة العقوبات نابع من أن ذلك لا يخدم الاستقرار في المنطقة.

وشدد «أقطاي» على رفض أنقرة السياسات الإيرانية في المنطقة، خاصة في اليمن وسوريا والعراق وتدخلاتها في السعودية وبعض دول المنطقة.

وهناك تعاون عسكري وثيق بين السعودية وتركيا، تجلى في مشاركة المملكة في مناورات «افيس» في أزمير مؤخراً، إلى جانب التعاون في المجال الدفاعي، ومشاركة تركيا في تمرين «درع الخليج» في السعودية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تشن العديد من الصحف السعودية، المقربة من دوائر صنع القرار، هجوما حادا على الحكومة التركية، والرئيس «رجب طيب أردوغان».

وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا ملحوظا، زادت وتيرته بعد الأزمة الخليجية، واصطفاف تركيا إلى جانب قطر، وإرسال قوات من جيشها إلى الدوحة، بموجب اتفاقية عسكرية موقعة مسبقا، علاوة على تباين مواقف أنقرة والرياض حيال قضايا الربيع العربي والموقف من جماعة «الإخوان المسلمون» في مصر.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا العلاقات السعودية التركية السفير السعودي لدى أنقرة وليد الخريجي