عاهل الأردن يستعين بـ«السيسي» لمعرفة ما الذي تريده الرياض

الخميس 24 مايو 2018 11:05 ص

تتجه العاصمة الأردنية عمان، إلى الاستعانة بأطراف أخرى لمعرفة بوصلة التوجهات السعودية، في ظل تباعد كبير في المواقف، وغضب مكتوم بين الجانبين.

ويبرز الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، كخيار مفضل للعاهل الأردني، الملك «عبدالله الثاني»، الذي توجه للقاهرة، أمس الأربعاء؛ لاستشعار نتائج مواقفه، وتلافي نقص المعلومات بشأن ما يخطط له الأمريكيون والإسرائيليون بتوافق سعودي إماراتي بحريني مصري.

وغاب عاهل الأردن، عن صورة شهيرة عشية شهر رمضان المبارك للزعماء الأربعة وهم ملك البحرين وولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي والرئيس المصري، في إشارة إلى ترتيبات تغيب عنها الأردن، وفق صحيفة «القدس العربي».

وترى الصحيفة، أن مشاركة الأردن في قمة إسطنبول، بوفد هاشمي رفيع؛ في رسائل تؤكد ربط شرعية العرش الهاشمي والأسرة المالكة بالقدس (محور المؤتمر)، والمصافحة بين عاهل الأردن والرئيس الإيراني «حسن روحاني»، ربما ستغضب ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان».

ووفق الصحيفة، فإن نقص المعلومات من الشريك السعودي وحليفه الإماراتي هي المسألة التي يمكن اعتبارها بمثابة دافع لكي تتحرك محطات استشعار الأردن على أمل الفهم، حفاظا على المصالح الأردنية.

وهناك ضعف شديد في المشاورات بين الرياض وعمان، وتقلص أشد في الاتصالات، بحسب تأكيدات مصدر حكومي أردني.

وحسب تقديرات دوائر أردنية، فإن عمان ولأسباب متعددة لا تحظى بمكانة المنامة والقاهرة في خارطة الأولويات السعودية لا على مستوى المساعدة المالية ولا في السياق الاستراتيجي؛ لأن العاصمة الأردنية هنا تقر بأن وزنها الاستراتيجي الخليجي والسعودي تعرض لبعض «الأنيميا» الاتصالية مؤخراً بعدما فتحت قنوات التطبيع بين «بن سلمان»، والحكومة الإسرائيلية.

ويحاول الأردن عبر «السيسي» إظهار حسن النوايا مجدداً والإبقاء على اتصال بعد مناورات قمة إسطنبول الأخيرة مع الطرف السعودي.

وقد عبر الناطق الرسمي الأردني، «محمد المومني»، عن مأزق عمان بالقول: «الله وحده يعلم كم يتحمل الأردن ضغوطاً بسبب مواقفه المبدئية».

ويبدي الأردن ضيقه من توفير كل أصناف المظلات المالية لنظام الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالتوازي مع «تجاهل تام» للشريك الأردني.

وترفض عمان تجاهلها بشأن ترتيبات القضية الفلسطينية، ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، ورغبة الرياض في الإشراف على المقدسات الإسلامية، في القدس المحتلة، والتي تخضع في الأساس لإشراف أردني.

  كلمات مفتاحية

الأردن السعودية عبدالله الثاني عبدالفتاح السيسي الوصاية الهاشمية القدس