وجه نواب برلمانيون منتمون لحزب العدالة والتنمية المغربي أسئلة للحكومة حول غزو التمور الاسرائيلية للسوق المغربية في وقت تتصاعد حملة مناهضي التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني.

ووجهت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية (صاحب الكتلة البرلمانية الأكبر) «عزوها العراك» سؤالا كتابيا لوزير الشؤون العامة والحكامة «الحسن الداودي»، عن غزو التمور الإسرائيلية للأسواق المغربية وطالبته بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل محاربة دخول التمور الإسرائيلية إلى المغرب.

وحذرت عدة شخصيات معروفة بمحاربتها للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي منذ بداية شهر رمضان من التدفق المستمر للتمور القادمة من المستوطنات الإسرائيلية إلى الأسواق المغربية.

كما أطلق منسق حركة «المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل» BDS في المغرب، «سيون أسيدون»، حملة جديدة للفت الأنظار تجاه موجة تدفق التمور الإسرائيلية على المغرب والتي ترتفع بشكل كبير خلال شهر رمضان.

ويتجدد موضوع إدخال التمور الإسرائيلية إلى المغرب سنويا في شهر رمضان، إذ وجّه البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب «عادل تشيكيطو»، في رمضان سابق سؤالا كتابيا لوزير الفلاحة والصيد البحري «عزيز أخنوش»، يسائله فيه حول الموضوع.

كما أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة «مصطفى الخلفي»، في وقت سابق أن التمور الإسرائيلية المروجة بالمغرب تدخل بـ«طرق ملتوية»، مشيرا إلى «وجود ظواهر تتمثل في استعمال وسطاء في دول وسيطة لإدخال سلع إلى البلاد، رغم غياب علاقات رسمية مباشرة».

وتقول مواقع إسرائيلية إن السوق العالمية لجميع أنواع التمر تبلغ نحو 8 ملايين طن، فيما ينتجون في (إسرائيل) 40 ألف طن، 80% منها من نوع «المجهول» الذي تعود أصوله إلى المغرب، وأن (إسرائيل) تمتلك نحو 75% من السوق العالمية للتمر المجهول.