تلقى وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون» مكالمة هاتفية، من أحد المخادعين الروس تظاهر خلالها بأنه رئيس الوزراء الجديد في أرمينيا «نيكول باشينيان».
وخلال المكالمة هنأ «جونسون» المتصل، الذي اعتقد أنه «نيكول باشينيان»، بفوزه في الانتخابات في وقت سابق من هذا الشهر.
وقيل له إن «باشينيان» يعتزم مقابلة «بوتين» في سوتشي الأسبوع المقبل ويود الحصول على المشورة قبل المحادثات.
وقال مدعي شخصية «باشينيان»: «آمل ألا يسممني باستخدام نوفيشوك» في إشارة إلى غاز الأعصاب الذي تسبب في تسميم عميل مزدوج روسي سابق وابنته في بريطانيا.
وضحك «جونسون» قبل أن يجيب: «حسناً، من المهم جداً، أعتقد، يا رئيس الوزراء، أنه لا يوجد لدينا الآن حرب باردة جديدة».
وبحسب تسجيل صوتي للمكالمة التي قام بنشرها المخادعان الروسيان «أليكسي ستولياروف» و«فلاديمير كوزنيتسوف»، والمعروفان على الإنترنت باسم «فوفان» و«لكزس»، قال «جونسون» إن الهجوم على «سكريبال» كان «خطأ فادحا».
وأنهى الوزير المكالمة، حين زعم المخادع أن رئيس وزراء أوكرانيا قد تعرض هو الآخر لتسمم في الآونة الأخيرة، لكنه تعافى بعد تناوله ترياقا «يحتفظ به دائما».
وليس من الواضح متى أجريت هذه المكالمة، لكن رئيس الوزراء الأرميني «الحقيقي» أجرى مباحثات مع «بوتين» يوم 14 مايو/آيار، أي قبل عشرة أيام.
وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية: «اكتشفنا في نهاية المطاف أن الاتصال كان خدعة».
