الخليج الجديد

أكد المعارض الكويتي البارز «مسلم البراك»، أن الحراك الإصلاحي في الكويت لن يتوقف حتى يتم تشكيل حكومة شعبية عبر صناديق الاقتراع، مشددا على ذلك حتى لو تطلب الأمر الدخول إلى السجن.

وفي كلمة له عقب الإفراج عنه بكفالة قال «البراك»: «أقول للحكومة الخائبة، إن وجودنا بالسجن لن يزيدنا إلا إصرارا»، داعيا معارضي النظام الحالي في الكويت إلى الاستمرار في الحراك حتى يتم الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون، وتلبية المطالب الإصلاحية وانتخاب حكومة شعبية منتخبة.

وكرر «البراك» كلمة سابقة له كان قد وجهها لقاضيه الذي أمر بتوقيفه أمس، قبل أن يتم الإفراج عنه، قائلا: «إن بدلة السجن التي ألبسها، أشرف لي من مليون بشت (جلباب) يرتديه سارقو المال العام في الكويت»، ليخاطب الرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء فيصل المرشد قائلا له: «أعلى ما في خيلك اركبه».

من ناحية أخري شهدت وسائل التواصل الاجتماعي «مزادا» لشراء بدلة السجن التي كان يرتديها  «البراك»، وأوضح محاميه «د.فواز الجدعي» أنه تلقى عروضا لشراء البدلة من قبل عدد من متابعيه على «تويتر» الذين أطلقوا عليها لقب «بدلة العز والكرامة».

وأعلن أحد المشاركين في المزاد أنه مستعد لدفع خمسة وعشرين ألف دينار كويت  أي ما يقارب 90 ألف دولار للحصول على البدلة، في حين أعلن آخر استعداده لتقديم سيارته من نوع «لاندكروزر 2014» مقابل الحصول على البدلة.

ورغم هذا المزاد والتفاعل الكبير الذي شهده موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لشراء بدلة «البراك»، غير أنه لا يحق لأحد التصرف ببدلة السجن التي يستلزم إرجاعها إلى المؤسسة الإصلاحية، بمجرد إطلاق السراح، وهو ما أعلنه «الجدعي» ردا علي تلقيه العديد من العروض لشراء البدلة.

وشهدت الكويت منذ الخميس وحتي الأحد الماضي مسيرات ليلية متواصلة تطالب بالإفراج عن «البراك»، حتي أمرت المحكمة الكلية أمس الاثنين بإخلاء سبيله بكفالة تعادل نحو 18 ألف دولار، عقب مضى 6 أيام من مدة حبسه التي قررتها النيابة العامة بـ 10 أيام على ذمة التحقيق معه بشأن اتهامه لقضاة بتلقي رشاوى، كما وجهت إليه تهم «السب والقذف بحق رئيس المجلس الأعلى للقضاء فيصل المرشد والإساءة للقضاء».