كشفت المسؤولة السابقة في جهاز «الموساد» الإسرائيلي، «عليزا ماغين»، عن أسرار مثيرة بشأن طريقة تجنيد العملاء في الجهاز، ومواصفات العميل الجيد.

«ماغين» ولدت في القدس لوالدين يهوديين من أصل ألماني، وشغلت سابقا منصب نائب رئيس «الموساد»، وهو المنصب الأبرز الذي تشغله امرأة في هذا الجهاز الاستخباري حتى الآن.

وعن عمليتها الأولى في جهاز «الموساد»، والتي كانت ستينيات القرن الماضي، قالت إنها سافرت إلى النمسا لتجنيد عالم ألماني كان ضمن طاقم علماء عملوا في مصر على برنامج التسلح في عهد الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر».

وعن كيفية تجنيد العملاء، أجابت، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلي «مكان، بأن «طريقة التجنيد الأفضل هي صديق يحضر صديق، بموجبها يضم الآباء أولادهم، وأقرباء العائلة».

وتابعت: «في البداية ثم نبدأ بمعرفة المعلومات عن المرشح الذي يهمنا، ونتعلم نقاط قوته وضعفه، ثم يُطلب من عميل في الموساد بدء التواصل مع المرشح، وبعدها يبدأ التخطيط لحملة تجنيده».

وأردفت: «تُجرى عملية تصنيف قاسية، غالبا من بين 100 مرشح يقبل الموساد مرشحا واحدا».

واستطردت: «عندما تعملين على تجنيد مرشح، فأنت تستخدمين كل الطرق. من بين أمور أخرى يمكن توفير النساء. لكن ليس بالضروري أن تكون تلك النساء عاملات في الموساد. استخدمت طرقا أخرى أثناء خدمتي، شغلت فيها عقلي بدلا من جسدي».

وعن مواصفات العميل الجديد بالنسبة لهم، قالت «ماغين» إنه يجب أن «يتمتع بشخصية قوية، ويعرف طموحاته في الحياة، ويكون قادرا على التمثيل والمخادعة والتأثير في الأشخاص».

والشهر الماضي، كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أن جهاز «الموساد» نجح مؤخرا في تجنيد عملاء له في السعودية؛ ما يؤكد أن الرياض أصبحت في «بؤرة الاستهداف» مرة أخرى.

واعبرت الصحيفة أنه «لإسرائيل بالتأكيد سبب وجيه للبحث عن معلومات في محيط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الملك الفعلي للسعودية».