هولندا والنمسا تحملان روسيا مسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية بأوكرانيا

الجمعة 25 مايو 2018 12:05 م

دعا الاتحاد الأوروبي و«حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، الجمعة، روسيا إلى تحمل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الماليزية فوق شرق أوكرانيا الذي تمزقه الحرب في 2014 بعد توصل محققين دوليين إلى أن الصاروخ الذي أصاب الطائرة جاء من وحدة روسية.

وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية في بيان إن «الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى قبول مسؤوليتها والتعاون التام مع الجهود كافة لتحديد المسؤوليات».

وقال الأمين العام لـ«ناتو»، «ينس ستولتنبرغ» في بيان منفصل: «أدعو روسيا إلى قبول مسؤوليتها».

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤولين هولنديين، الجمعة، أن هولندا والنمسا تحملان روسيا مسؤولية إسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق تحرك قضائي ضد موسكو.

وقالت الحكومة الهولندية في بيان إن الدولتين «تحملان روسيا جانبها من المسؤولية في إسقاط» الطائرة الماليزية أثناء قيامها بالرحلة «إم إتش 17»، وذلك بعد يوم على توصل المحققين إلى أن «صاروخا من نوع بوك أصاب الطائرة أثناء تحليقها»، مشيرين إلى أنه «نقل من وحدة عسكرية روسية في كورسك».

وقد قتل جميع ركاب البوينغ 777 وطاقمها، وعددهم 298 شخصا، عندما انفجرت الطائرة في الجو وهي في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، وغالبيتهم من الهولنديين.

وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية نقلت أمس عن وزارة الدفاع الروسية نفيها أي صلة لها بإسقاط طائرة ماليزية فوق شرق أوكرانيا.

وخلص مدعون هولنديون يحققون في الكارثة في وقت سابق، الخميس، إلى أن الطائرة الماليزية التي سقطت شرقي أوكرانيا عام 2014 أصيبت بصاروخ تملكه كتيبة روسية، وإن نظاما صاروخيا أطلقته الوحدة 53 المضادة للطائرات في الجيش الروسي هو المسؤول عن إسقاط الطائرة.

وذكرت وكالة «تاس» أن الجيش الروسي نفى أن أي صاروخ روسي عبر الحدود مع أوكرانيا.

وهذه المرة الأولى التي يعلن فريق المحققين، بقيادة هولندية، أن الصاروخ أطلقته كتيبة روسية في مدينة كورسك.

وتعرضت الطائرة لصاروخ أطلق من منطقة في أوكرانيا يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا، وتنفي روسيا استعمال أسلحتها في المنطقة.

لكن المسؤول الهولندي وعضو لجنة التحقيق «ولبيرت بوليسون»، قال في مؤتمر صحفي: «جميع المركبات في قافلة تحمل الصاروخ تابعة للقوات المسلحة الروسية».

ويستند في تصريحه إلى صور ومقاطع فيديو حصل عليها المحققون كشفت عن الكتيبة 53 التي تضم 300 شخص والموجودة في كورسك غربي روسيا.

ووقع الحادث في أوج التوتر بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا.

وغادرت الطائرة مطار شيبول في أمستردام في العاشرة والنصف صباحا بتوقيت غرينيتش يوم 17 يوليو/تموز 2014، وكان يفترض أن تصل إلى كوالالمبور في ماليزيا في العاشرة ليلا.

وفقدت الطائرة الاتصال ببرج المراقبة على بعد 50 كيلومترا من الحدود الروسية الأوكرانية.

وسقطت في منطقة دونتسك، الواقع تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.

وبينت صور بثتها الحكومة الأوكرانية ما تقول إنه نقل صاروخ روسي من نوع «بوك» عبر الحدود الروسية في يوم الحادث.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، خلصت هيئة سلامة الطيران الهولندية إلى أن الطائرة أصيبت بصاروخ من نوع «بوك».

وفي سبتمبر/أيلول 2016، توصلت لجنة التحقيق الدولية التي تضم خبراء من هولندا وبلجيكا وأستراليا وماليزيا وأوكرانيا في تقرير أولي إلى النتيجة نفسها.

ورد المتحدث باسم الكرملين «دميتري بيسكوف»، في حديث لـ«بي بي سي» وقتها بالقول: «لا يمكن أن نتقبل ما يقولون على أنه حقيقة نهائية، أراهن أنهم لا يملكون أي دليل».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الأوروبي ناتو هولندا الطائرة ماليزية أوكرانيا النمسا روسيا صاروخ بوك