قال زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني «بوندستاغ»، «فولكر كاودر»، إن بلاده تتفهم جيدا حجم التحديات التي تواجهها مصر من أجل تأمين حدودها الغربية والجنوبية.

جاء ذلك خلال مباحثاته مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، الخميس، بمقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة.

وأشاد «كاودر» بدور مصر الإقليمي الحيوي والنشط تجاه القضايا الإقليمية الرئيسة، وفي محاربة ظاهرة الإرهاب التي باتت تمثل تهديدا غير مسبوق لجميع الدول.

وأضاف أن محاربة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود لمحاربة التنظيمات الإرهابية وما تعبر عنه من أفكار متطرفة، وفقا لما نشرته مواقع إخبارية مصرية.

كما ثمّن زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني التعاون المصري الألماني في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بعد توقيع اتفاق بين البلدين في هذا الصدد في أغسطس/آب 2017، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تتفهم جيدا حجم التحديات التى تواجهها مصر من أجل تأمين حدودها الممتدة غربا وجنوبا، وتقف على استعداد لتقديم المزيد من الدعم المادي والفني لرفع القدرات المصرية في هذا الشأن.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية «أحمد أبو زيد» في بيان، إن «كاودر» أكد أن ألمانيا مستعدة لتقديم المزيد من الدعم المادي والفني لرفع القدرات المصرية في تأمين الحدود.

وأضاف المتحدث أن «اللقاء عكس متانة العلاقات الثنائية التي تعد واحدة من أهم الشراكات المصرية في القارة الأوروبية، والتي شهدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية تطورات إيجابية وتزايدا في وتيرة الاتصالات والزيارات المتبادلة على مختلف الأصعدة».

واستعرض «شكري» تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة المصرية، وما أسفر عنه من تقدم وتحسن في مؤشرات أداء الاقتصاد المصري، داعيا الشركات الألمانية إلى الاستثمار في مصر.

ويقول مراقبون إن العلاقات الألمانية المصرية في تقدم على المستوى العسكري، رغم التحفظات الألمانية على ملف حقوق الإنسان في مصر، حيث ترى برلين أن القاهرة شريك لا غنى عنه في وقف موجات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.

ورغم مرور مصر بأزمة اقتصادية طاحنة تفاقمت خلال أول عامين ونصف من حكم الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، إلا أنها اشترت من ألمانيا خلال العامين الماضيين عددا من الغواصات، حيث تسلمت القاهرة في أغسطس/آب الماضي الغواصة الثانية من نوعها من طراز طراز «تايب 42» طراز 209، وذلك من مجنوع 4 غواصات سبق أن تعاقد عليها.