صرح أمين عام «حزب الله» اللبناني، «حسن نصر الله»، الجمعة، بأن «العقوبات الأمريكية والخليجية على الحزب لن تؤثر على تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة».

جاء ذلك في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ18 لانسحاب (إسرائيل) من جنوب لبنان، في 25 مايو/آيار 2000.

وأضاف: «سبق أن تم وضعنا على لوائح الإرهاب الخليجية، ولم يؤثر ذلك على مسألة دخولنا في الحكومات اللبنانية السابقة».

وشدد «نصر الله» على أن حزبه يريد إتمام تشكيل الحكومة بسرعة؛ لأن ذلك «يصب في مصلحة لبنان».

وأشار أن حزبه لم يطلب تولي وزارات سيادية بالحكومة المقبلة، لافتا إلى أن الوزارات السيادية التي ستمنح للطائفة الشيعية ستكون من نصيب حركة «أمل».

لكنه أكد أنه سيكون لـ«حزب الله» وجود فاعل في الحكومة، دون مزيد من التفاصيل.

وفي 16 مايو/أيار الجاري، فرضت السعودية بالشراكة مع الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، عقوبات على 5 أشخاص من الحزب، بينهم الأمين العام، ونائبه «نعيم قاسم»، وأدرجتهم على قوائمها للإرهاب.

وحقق «حزب الله» تقدما ملحوظا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 6 مايو/آيار الجاري؛ إذ بات يسيطر على غالبية مقاعد البرلمان مع حليفه «التيار الوطني الحر» (مسيحي) الذي يدعم رئيس الجمهورية، «ميشال عون».

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الخميس، تكليف «سعد الحريري»، رئيس تيار المستقبل (سني) بتشكيل الحكومة المقبلة بعد حصوله على دعم الأكثرية بمجلس النواب.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية وتوتر سياسي بسبب العقوبات الأمريكية والخليجية على «حزب الله»، فيما تطالب جميع القوى بسرعة تشكيل الحكومة كي تباشر الإصلاحات المطلوبة.