دفعت وزارة الأوقاف المصرية، بـ300 واعظة في المساجد الكبرى خلال شهر رمضان، لإلقاء الدروس الدينية عقب صلاة الظهر أو العصر في مصليات السيدات.

وحسب الوزارة، فإن الواعظات المصريات يقمن بالرد على الفكر المتطرف، وتصويب الأفكار المتشددة، بلقاءات وندوات في المساجد والنوادي والملتقيات الفكرية، فضلاً عن مواجهة الكتائب الإلكترونية، في إطار مما قال مراقبون إنه سيساعد على مواجهة الأفكار المتطرفة التي تنشرها التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتصدرت الواعظات، المشهد في الحلقة السادسة لملتقى الفكر الإسلامي، الذى نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بساحة مسجد الحسين (وسط القاهرة)، والتى جاءت بعنوان: «دور المرأة في مكافحة الإرهاب وحماية الأسرة من التطرف».

وقالت الواعظة «يمنى أبو النصر»، إن المرأة هي نصف المجتمع، فضلًا عن أنها المسؤولة عن النصف الآخر، بما حباها الله من دور محورى وفاعل في حياة الأسرة.

وأشارت إلى أن المرأة تقف مع الرجل جنبًا إلى جنب في الدعوة إلى الله ومواجهة التطرف.

وكانت مصر أعلنت، في يناير/كانون الثاني الماضي، إنشاء مجلس أعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب، ومعالجة آثاره.

ويستهدف المجلس، تمكين خطاب ديني وسطي معتدل.

وتشهد مصر هجمات مسلحة متكررة تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية، وازدادت تلك الهجمات بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين.

وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية المصرية، تراجع الهجمات الإرهابية ضدها خلال 2017، بشكل ملحوظ عما شهده عام 2016.

ووقعت في مصر في الفترة بين يناير/كانون الثاني وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، نحو 332 هجوما إرهابيا في مصر، مقارنة بعدد 807 هجمات وقعت خلال عام 2016.

وتنشط في محافظة شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».