«الإخوان» ترد على تصريحات «شكري» بشأن المصالحة

السبت 26 مايو 2018 02:05 ص

أكدت جماعة «الإخوان المسلمون» على لسان المتحدث باسمها «طلعت فهمي» رفضها القاطع لتصريحات وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، التي زعم فيها أن الجماعة استباحت دماء المصريين، ورفعت السلاح في وجوههم.

وقال «فهمي» في بيان له، السبت، ردا على تصريحات «شكري» بشأن عدم وجود نية للتصالح مع «الإخوان»: «رمتني بدائها وانسلت.. هذا هو أصدق ما يقال ردا على مزاعم وزير خارجية الانقلاب عن استباحة جماعة الإخوان لدماء المصريين»، حسب قوله.

وأضاف أن «هذه الافتراءات تصدر بصورة متكررة من سلطة انقلابية ولغت في دماء المصريين وأعملت فيهم القتل وأزهقت الأرواح في مجازر شهد بها العالم وأثبتتها منظمات حقوقية، وهي لن تنطلي على الشعب المصري الذي لم يعد يطيق وجود هذه السلطة الانقلابية».

وتابع «فهمي» أن «ما يقوله هذا الوزير مؤشر على ارتباك العسكر بعد إدراكهم أنهم باتوا في مواجهة شاملة مع الشعب الذي أيقن أنه لا مجال لأي مصالحة معهم، بل هو بحاجة إلى تحرك شامل لاستعادة حريته وكافة حقوقه المهدرة».

وكان وزير الخارجية المصري «سامح شكرى»، قد نفى وجود أي توجه لدى سلطة بلاده، للمصالحة مع جماعة «الإخوان المسلمون».

وقال خلال حوار طويل مع قناة «النيل» للأخبار على التليفزيون المصري: «ليس هناك توجه للمصالحة مع من استباح دماء المصريين ورفع السلاح في وجههم، ويقصي عن الحياة السياسية الغالبية العظمى من الشعب المصري»، حسب قوله.

وأضاف «شكري»: «دائما يؤكد الرئيس أن مصر لكافة أبنائها طالما التزموا بالقانون والقواعد التي تجمعنا، وهذا هو المنهج الذي نسير عليه»، متابعا: «أي جهود لأي مصالحة مع تنظيم غير شرعي ليست لها أي محل».

وأعلنت الحكومة المصرية في ديسمبر/كانون الأول 2013، «الإخوان المسلمون» جماعة «إرهابية»، وذلك بعد عزل الرئيس الأسبق «محمد مرسي» من الحكم منتصف عام 2013.

وتعاني مصر أزمة سياسية وانقساما مجتمعيا، وفق مراقبين، لم تفلح معها حتى الآن مبادرات محلية ودولية بين نظام حاكم يرفض عودة «الإخوان» إلى المشهد، وقطاع من المصريين يرفض بقاء الرئيس «عبدالفتاح السيسي» في الحكم.

وعلى مدى أكثر من 4 سنوات، تبنت أطراف عدة، بينهم مفكرون مصريون وأحزاب ودبلوماسيون غريبون، مبادرات لتسوية سياسية تنهي حالة الانقسام المجتمعي في البلاد، وتقود إلى مصالحة شاملة، لكن دون جدوى.

وكرر «السيسي»، أكثر من مرة، بأن قرار الحوار مع الإخوان «بيد الشعب»، ويعيب عليهم عدم القبول بانتخابات رئاسية مبكرة كانت مطروحة قبيل الإطاحة بـ«مرسي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر سامح شكري الإخوان المسلمون طلعت فهمي المصالحة