«إخوان» الجزائر يسعون لتوافق السلطة والمعارضة قبل رئاسيات 2019

السبت 26 مايو 2018 05:05 ص

تعتزم حركة «مجتمع السلم» الإسلامية في الجزائر إطلاق سلسلة اتصالات مع أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة لطرح مبادرة «التوافق الوطني» حول مرشح تتفق عليه كل من أحزاب السلطة والمعارضة معا تمهيدا للاست؛قاق الرئاسي المنتظر في 2019.

ونقلت صحيفة «رأي اليوم» عن مصادر (لم تسمها) قولها إن رئيس الحركة «عبدالرزاق مقري»، سيلتقي منتصف يونيو/حزيران المقبل بزعماء أحزاب السلطة في البلاد وهم كل من الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة» والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي «أحمد أويحي»، لبحث سبل التوافق بين السلطة والمعارضة.

واعتبرت المصادر أن «التوافق بين السلطة والمعارضة سيكون أكبر تحد سيواجه الرئيس القديم الجديد لأكبر حزب إسلامي في البلاد، خاصة وأن هذه المهمة مرتبطة بمدى جدية وانفتاح السلطة على هذا الخيار، وعن الطريقة التي ستخوض بها حركة مجتمع السلم رئاسيات 2019».

ويرجح متتبعون للشأن السياسي في البلاد إمكانية تكرار السيناريو الذي تبنته الحركة منتصف تسعينيات القرن الماضي، والمتعلق بخيار المشاركة في مؤسسات الدولة بدعوى المساهمة في إرساء المصالحة الوطنية بعد عشرية دامية عرفتها الجزائر آنداك.

وكان رئيس حركة «مجتمع السلم»، التي تعتبر امتدادا لجماعة «الإخوان المسلمون» قد أعلن منذ يومين عن مبادرة سياسية تحمل اسم «التوافق الوطني»، تطبيقا للشعار الذي حملة المؤتمر الاستثنائي السابع.

وقال «مقري»، في مؤتمر صحفي، بعد انتخابه على رأس الحركة إن «البحث عن التوافق سيكون الشغل الشاغل للقيادة الجديدة للحركة، حيث سيتم التواصل مع كل القوى الوطنية لندعوهم للتوافق».

وتابع: «سنتواصل مع السلطة ولا توافق في غيابها»، موضحا أهمية «توافق وتحاور الجزائريين واتفاقهم على كلمة سواء  لتدارس كيفية معاجلة المشاكل للخروج برؤية مشتركة تمكن الجزائريين من مواجهة الصعاب».

وتوحي المؤشرات الراهنة أن المبادرة التي سيتقدم بها أكبر حزب إسلامي في البلاد، ستصطدم برفض واسع من أحزاب المعارضة، كانت تشكل رقما مهما في تنسيقية الانتقال الديمقراطي المعارضة على غرار حزب «جيل جديد» بقيادة «سفيان جيلالي»، الذي يصر على المضي قدما في تجسيد مبادرة مرشح توافقي يمثل المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في سنة 2019، وهو الأمر الذي رفضته حركة مجتمع السلم جملة وتفصيلا.

وينطبق الوضع ذاته على «حزب العمال» اليساري المعارض في البلاد، المنشغل في الظرف الراهن بجمع 1.5 مليون توقيع للطلب من الرئاسة الجزائرية الدعوة لانتخاب مجلس وطني تأسيسي.

وتوقف الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة» فعليا عن أداء مهامه بشكل عادي منذ 2013، حين أصيب بجلطة دماغية أفقدته التحكم في بعض حواسه.

ورجحت حركة «مجتمع السلم»، في وقت سابق، عدم ترشح «بوتفليقة» لولاية خامسة، باعتبار أنه «مريض» وأن «النظام السياسي بحاجة إلى رأس يؤدي وظائفه الدستورية كاملة».

المصدر | الخليج الجديد + رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

رئاسيات الجزائر 2019 بوتفليقة حركة مجتمع السلم إخوان الجزائر مبادرة التوافق الوطني