«إيكونوميست»: «محمد صلاح» فرحة المصريين بعد فشل ثورة 2011

السبت 26 مايو 2018 07:05 ص

اعتبرت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية أن اللاعب المصري المحترف بصفوف فريق ليفربول الإنجليزي «محمد صلاح» بات «من الأشياء القليلة التي تفرح المصريين بعد ذهاب وعود ثورة 2011 والتي حلت محلها ديكتاتورية يدعمها الجيش»، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على المسلمين في بريطانيا، رغم زيادة ظاهرة معادة الأجانب هناك.

وأكدت أنه كان من الخير لـ«صلاح» أن يرحل عن مصر، ليمارس مواهبه في أوروبا، لأن الرياضة المصرية ليست بعيدة عن السياسة.

وقالت المجلة عن «صلاح» إن «لاعبا مسلما مولودا في بلد أجنبي أصبح محور اهتمام وطني في بريطانيا، تلك البلد التي تزداد فيها ظاهرة معاداة الأجانب، وخصوصا المسلمين»، وبات مشجعو ليفربول يرددون «لو أحرز صلاح هدفا ثانيا سنكون مسلمين».

غير أن المجلة أكدت أن تأثير «صلاح» أعمق في بلده الأصلي مصر، فوجهه في كل مكان، بداية من فوانيس رمضان المزينة بصورته، مرورا بالقمصان والملصقات التي توضع على السيارات، وحتى مقاهي وسط القاهرة.

وتابعت: «عندما ينزل صلاح إلى الملعب، فإن المصريين يتجمعون حول شاشات التلفزيون في المقاهي، وتتوقف حركة السيارات في الشوارع».

وأوضحت أن المصريين باتوا يبتعدون عن الحديث عن همومهم، وينشغلون حول الحديث عن المهاجم الذي جاء من دلتا النيل، وسحر المشجعين حول العالم بحركات قدميه، وكان نجاحه بمثابة نجاح مر، فمثل الكثير من المصريين كان عليه الخروج من بلاده ليحقق حلمه، ولم يلعب مع فريق بلده سوى موسمين قبل أن يرحل إلى أوروبا.

وتشير إلى أنه «ربما كان هذا رحمة له، لأن الرياضة المصرية ليست بعيدة عن السياسة، فنادي الزمالك، وهو أحد أهم النوادي وكان من المفترض أن يلعب له صلاح، داعم كبير للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي»، لافتة إلى تجنب «صلاح» السياسة، وتبرعه بـ5 ملايين جنيه مصري (280 ألف دولار) لصندوق للتنمية أنشأه «السيسي».

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

مصر محمد صلاح ايكونوميست لاعب ليفربول ثورة 2011