جيش «الأسد» يسرح مجندين قاتلوا بصفوفه منذ سنوات

السبت 26 مايو 2018 10:05 ص

أصدر جيش النظام السوري قرارا بتسريح دورة عسكرية التحق أفرادها بالخدمة الإلزامية في العام 2010 وقاتلوا في صفوفه طيلة سنوات النزاع الذي بدأ عامه الثامن.

وأفادت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات بـ«صدور قرار بتسريح صف الضباط والاحتياطيين في الدورة 102 اعتبارا من الأول من حزيران 2018».

ويأتي صدور هذا القرار متزامنا مع التقدم الميداني الذي أحرزته وحدات الجيش في العامين الأخيرين على جبهات عدة، آخرها في الغوطة الشرقية التي كانت تُعَد معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وفي جنوب العاصمة بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جيب تحصن فيه.

ويقول «محمد» (27 عاما) وهو رقيب في الجيش من مدينة حلب (شمال)، التحق بالخدمة الإلزامية مطلع شهر مايو/أيار 2010 ويشمله قرار التسريح: «شعوري شعور مقاتل انتصر في حرب كبيرة، ربما تكون أضخم حرب أشهدها في حياتي»، حسب وكالة «فرانس برس».

وتلزم السلطات السورية الشبان عند بلوغهم سن الـ18 تأدية الخدمة الإلزامية في الجيش لمدة تتراوح بين عام ونصف عام وعامين، وبعد أدائه الخدمة الإلزامية، يُمنح كل شاب رقما في الاحتياط ويمكن للسلطات أن تستدعيه في أي وقت للالتحاق بصفوف الجيش خصوصا في حالات الطوارئ.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان «رامي عبدالرحمن» للوكالة ذاتها، إن «قرابة 15 ألف جندي واحتياطي يشملهم القرار، بعدما قتل وانشق وفر عشرات الآلاف منذ التحاقهم بالدورة المعنية بالقرار في العام 2010».

ومنذ بدء النزاع منتصف مارس/آذار 2011، خسر الجيش عددا كبيرا من جنوده، جراء مقتلهم في المعارك أو إصاباتهم أو فرارهم وسفرهم إلى الخارج.

وقال رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، في مقابلة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تزامنا مع معارك مدينة حلب، إن الجيش تكبد «خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح»، مضيفا: «لدينا الكثير من الجرحى الذين خرجوا عن إطار العمل العسكري بسبب عدم قدرتهم الآن على القيام بمثل هذه الأعمال».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الحرب في سوريا جيش النظام السوري بشار الأسد الخدمة الإلزامية