مصادر: الحكومة اللبنانية قد ترى النور مع عيد الفطر

الأحد 27 مايو 2018 08:05 ص

أكدت مصادر لبنانية أن الحكومة قد ترى النور بالتزامن مع عيد الفطر الشهر المقبل، وقد تكون ولادتها عشية العيد أو غداته.

ونقلت صحيفة «الحياة» السعودية عن المصادر (لم تسمها) أن مطالب الفرقاء بالتوزير وبالحصص الوزارية لن تتضح في شكل نهائي قبل غد الإثنين في نهاية الاستشارات الرسمية التي سيجريها الرئيس المكلف «سعد الحريري» مع الكتل النيابية.

ولفتت المصادر إلى عقدتين ظاهرتين إلى الآن، الأولى تتعلق بالخلاف بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» على الحصة المسيحية من التوزير والحقائب، والثانية متعلقة بالتمثيل الدرزي، إذ يطالب «الحزب التقدمي الاشتراكي» بحصر اختيار الوزراء الدروز الثلاثة في حكومة ثلاثينية بمن يسميهم رئيس الحزب «وليد جنبلاط»، من دون تمثيل النائب «طلال أرسلان».

وكان الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصرالله» نفى أول من أمس مطالبة الحزب بحقيبة سيادية أو وضع شروط على «الحريري»، مؤكداً أن العقوبات الأمريكية والخليجية على الحزب لن تؤثر في تأليف الحكومة.

واجتمع «نصرالله» أول من أمس مع رئيس البرلمان «نبيه بري» وشددا على «تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية موسعة تعكس التمثيل الصحيح».

وأكدت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف، أن لا عقدة شيعية ولا مشكلة على صعيد التمثيل السني الذي سيعهد به إلى «الحريري» الذي تضم كتلته ثلثي النواب السنّة في البرلمان، في وقت تَطرح تسريبات إعلامية مسألة توزير بعض الشخصيات السنّية الحليفة لسوريا أو «حزب الله».

وقالت المصادر إن توزير نواب سنّة معارضين لـ«الحريري» على هذا الشكل قد يطرح احتسابهم من الحصة الشيعية، ويقود إلى اختيار «الحريري» وزراء من الشيعة في حصته بدلاً منهم.

ونقلت «الحياة» عن أوساط دبلوماسية فرنسية قولها إن «الحريري» كان طالب باريس ببذل الجهود باتجاه إيران في شأن التزام «حزب الله» مبدأ النأي بالنفس عن حروب المنطقة وصراعاتها.

وكان الخلاف المبكر على التمثيل المسيحي تصاعد أمس عبر سجال متجدد بين «القوات» و«التيار الوطني الحر» بعد تغريدة على «تويتر» لوزير الإعلام «ملحم رياشي» تحدث فيها عن «نمرود... أسقطه العلي من الأعلى فمات مسحوقاً».

فردّ عليه رئيس «التيار الحر»، «جبران باسيل»، قائلاً: «كل واحد لازم يكتفي بحجم تمثيله مش أكتر، وراح يتمثّل، ولن ينفعهم نق بالداخل واستقواء بالخارج»، فيما تواصلت الردود والردود المقابلة، في مؤشر إلى صراع على الأحجام في التركيبة الحكومية العتيدة.

وذكرت المصادر المواكبة للاتصالات حول الحكومة أن «القوات» أعلنت أنها غير متمسكة بمنصب نائب رئيس الحكومة بمقدار تمسكها بالحصول على حقيبة سيادية و3 حقائب أخرى أساسية، استناداً إلى مضاعفة كتلتها النيابية نتيجة الانتخابات.

وعن تمثيل قوى أخرى مسيحية مثل «تيار المردة» الذي يرأسه النائب السابق «سليمان فرنجية»، ذكرت مصادر نيابية أن «التكتل الوطني» الذي يضم «المردة» يرجَّح أن يتمثل بالنائب «فريد هيكل الخازن»، وربما النائب «فيصل كرامي».

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الخميس الماضي، تكليف «الحريري»، بتشكيل الحكومة المقبلة بعد حصوله على دعم الأكثرية بمجلس النواب.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية وتوتر سياسي بسبب العقوبات الأمريكية والخليجية على «حزب الله»، فيما تطالب جميع القوى بسرعة تشكيل الحكومة كي تباشر الإصلاحات المطلوبة.

ومن المتوقع أن تعكس الحكومة الائتلافية الجديدة تزايد النفوذ السياسي لجماعة «حزب الله» المدعومة من إيران وحلفائها الذين يؤيدون احتفاظها بالسلاح.

  كلمات مفتاحية

الحكومة اللبنانية سعد الحريري حزب الله توزير التمثيل الدرزي التمثيل المسيحي عيد الفطر