توفي الشيخ السعودي «سليمان محمد القنيطير»، مساء السبت، في إحدى مقابر منطقة الرياض، وذلك في واقعة غريبة حيث فارق الحياة فورا بعد الانتهاء من دفن والدته، وهي الحادثة التي أثارت حزنا وتأثرا كبير بين المتابعين والناشطين في المملكة.
وكان «القنيطير» برفقة عدد من أقاربه وأصدقائه، عصر السبت في مقبرة النسيم في مدينة الرياض لدفن والدته «منيرة حمود المسفر»، بعد الصلاة عليها في جامع «الراجحي».
وبعد انتهاء مراسم الدفن، سقط «القنيطير» مغشيا عليه في المقبرة، ليتم إسعافه إلى إحدى المستشفيات ويفارق الحياة ويدفن بعدها بساعات من دفن والدته، ويكون مثواه بجوار قبرها.
وأثارت وفاة الرجل متأثرا بوفاة والدته ودفنها، صدمة كبيرة لدى العائلة والأقارب والأصدقاء، قبل أن تحظى باهتمام كبير وتداول واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وروى أقارب «القنيطير» وعدد ممن شاركوه دفن والدته قبل أن يقوموا بدفنه، جانبا من سيرته الشخصية وعمله في التعليم وانتهاء بلحاقه بوالدته.
ويقول «بدر الحواس»: «وأنا في المرحلة رابع ابتدائي أتى قرار نقله من المدرسة (رغبة منه)، فقلت له بنسوي لك حفلة وداع ضحك وقبّل رأسي وقال مابي (لا أريد) إلا دعائكم ولا تنسى تذكر زُملائك كل يوم يدعون لي»، وتابع: «يا أبنائه الطلاب يامن حظيتم بتدريسه لكم هذه وصيته لكم وهو في حياته فما الموقف الآن».
ويقول أحد زملاء الشيخ المتوفي، ويدعى «سليمان الشقحاء»: «زاملته وكان نِعم الشيخ المربي الفاضل التقي، مدرسة في الأخلاق والبرّ لا يفتر لسانه عن ذكر الله. اللهم اجمعه بوالدته في الفردوس اﻷعلى من الجنة».
وقالت «بشرى» ابنة الشيخ الراحل: «اللهم اغفر لأبي وحبيبي وصديقي وروحي سليمان، اللهم اجزه يا أكرم من أجزى بخير ما يجزى والد عن ولده.. اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء. اللهم إن عزاءنا أنه وفد إليك يا أكرم الأكرمين وأنت والله لا تخيب عبدا شهد أنك مولاه».
فيما أضاف الابن «عبدالرحمن»: «اللهم اغفر وأرحم وتجاوز عن أبي وحبيبي وصديقي برحمتك واجمعنا وأياه في الفردوس الأعلى من الجنة والهم قلوبنا الصبر والسلوان لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى».
ويختتم صديق الشيخ الراحل «حمزة الطيار» قائلا: «سليمان القنيطير صلى معي صلاة العصر السبت، وصلينا على أمه رحمها الله تعالى وعند دفنها في المقبرة سقط رحمه الله ميتا فصليت عليه بعد العشاء من نفس اليوم. جمع الله بينهما في الجنة ورحم أموات المسلمين».
