نظم مئات من المغاربة، مساء السبت، مسيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار والاحتكار، حاملين الشموع، وسط تواصل الحملة الشعبية لمقاطعة عدد من المنتجات التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ما يقارب الشهر.

وخرج المحتجون في وجدة (شرق) في مسيرة يحملون الشموع، ويرفعون شعارات تنادي بإنهاء الاحتكار، وتخفيض الأسعار، بحسب وكالة «الأناضول».

وأشاد المشاركون، بهذه المسيرة التي دعت إليها نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بالحملة الشعبية لمقاطعة منتجات 3 شركات في السوق المحلية.

ورفع المحتجون، خلال المسيرة شعارات تطالب الحكومة، بالإفراج عن المعتقلين خلال الاحتجاجات التي عرفتها عدد من المدن، كالحسيمة (شمال)، وجرادة (شرق).

ونقلت «الأناضول» عن الناشط الحقوقي «الصديق كبوري» قوله إن «مسيرة وجدة وعددا من المسيرات بمدن أخرى، هي استجابة لقرار اتخذته النقابة مركزيا في التاسع من مايو/أيار الجاري».

وأضاف «كبوري» أن «احتجاجات اليوم، التي عبر فيها المحتجون عن رفضهم لتلكؤ الحكومة في عدد من التزاماتها وضمنها الالتزامات المتعلقة بالحوار الاجتماعي، هي محطة تسبق الإضراب العام الذي دعت إليه النقابة على مستوى عموم المملكة يوم 20 يونيو/حزيران المقبل».

وأكد أن «المسيرات الاحتجاجية، تأتي أيضا للتعبير عن دعم نقابته لحملة المقاطعة والمطالبة بإنهاء احتكار عدد من الشركات لبعض المواد الاستهلاكية، وبالخصوص الحليب والمياه المعدنية، والمحروقات».

وتطالب حملة المقاطعة غير المسبوقة، بخفض أسعار منتجات شركة لبيع الوقود يملكها وزير الزراعة المغربي «عزيز أخنوش»، وأخرى للمياه المعدنية تملكها «مريم بنصالح»، الرئيسة السابقة للاتحاد العام لمقاولات المغرب (أكبر تجمع لرجال الأعمال)، إضافة إلى شركة فرنسية للحليب ومشتقاته.