اعتبر رئيس الحكومة المغربية، «سعد الدين العثماني»، أن مقاطعة مواطنين لبعض المنتجات، احتجاجًا على أسعارها «حملت رسائل واضحة»، مؤكدا أن حكومته ستواصل اتخاذ قرارات لإنهاء الأزمة.

وأوضح «العثماني»، على هامش لقاء لحزب «العدالة والتنمية»، الذي يقوده، أن حكومته «اتخذت قرارات بخصوص الأسعار، وستواصل عملها في هذا الإطار»، مضيفًا أن قرارات ستصدر قريبًا للسيطرة على أسعار المحروقات.

وتابع قائلا: «نتحلى بالشجاعة الكافية فيما يخص الإصلاحات، وهي تحتاج إلى دراسة كافية، حتى لا يتم السقوط في سلبيات أخرى»، بحسب وكالة «الأناضول».

وأكد «العثماني»، أن «الحكومة ستستمر في السماع لصوت المواطنين، وليس لصوت اللوبيات والجهات التي تريد إفساد الحياة السياسية».

وتشهد البلاد، منذ 20 أبريل/نيسان الماضي، حملة شعبية لمقاطعة منتجات 3 شركات في السوق المحلية.

وتطال الحملة شركة لبيع الوقود، يملكها وزير الزراعة، «عزيز أخنوش»، وأخرى للمياه المعدنية، تملكها «مريم بنصالح»، الرئيسة السابقة للاتحاد العام لمقاولات المغرب (أكبر تجمع لرجال الأعمال في البلاد)، إضافة إلى شركة فرنسية للحليب ومشتقاته.

ومساء أمس السبت، نظم مئات من المغاربة، مسيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار والاحتكار، حاملين الشموع.

ورفع المحتجون، خلال المسيرة شعارات تطالب الحكومة، بالإفراج عن المعتقلين خلال الاحتجاجات التي عرفتها عدد من المدن، كالحسيمة (شمال)، وجرادة (شرق).